الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

قرصنة بيانات باسم البنوك

يبتكر محتالون وسائل جديدة تغري الضحايا بأرباح خيالية وجوائز وهمية بقصد قرصنة حساباتهم البنكية، وسرقة أموالهم، مستغلين أسماء متاجر وعلامات تجارية مشهورة. وحذرت شرطة دبي الجمهور من خطر الوقوع في شرك محتالين ينتحلون صفة بنوك ومتاجر لسرقة الحسابات، في حين أكد مصرفيون ومختصون في الأمن الرقمي نجاح واحدة من كل عشر محاولات تحايل وسرقة بيانات عملاء بنوك عبر إيهامهم بربح مبلغ مالي. وأبلغ «الرؤية» مدير مركز شرطة الرفاعة العميد أحمد بن غليطة أن المركز استقبل أربعة بلاغات منذ بداية العام الجاري تفيد بوقوع أشخاص ضحية الاحتيال من عصابات تتصل بأرقام عشوائية وتوقع بالضحايا. وأشار إلى بلاغ استقبله المركز من شخص عربي تعرض للاحتيال بعد تلقي رسالة عبر برنامج واتس آب، مفادها أنه ربح 200 ألف درهم في برنامج سحوبات يقدمه مركز تسوق بالتنسيق مع أحد البنوك المحلية. وحسب العميد بن غليطة، تلقى الضحية اتصالاً هاتفياً من شخص آخر يطلب فيه تزويده بمعلوماته الخاصة بالمصرف ورقم بطاقته البنكية ورقمها السري. وذكر أن الضحية فوجئ بسحب أموال من رصيده دون أن يحوز أي إشعار من البنك، أو يتلقى رسائل نصية بذلك، فتواصل مع البنك لوقف حسابه، وفتح بلاغاً في مركز الشرطة. وفي حالة أخرى، تقدم آسيوي وابنته ببلاغ إلى مركز شرطة الرفاعة يفيد بأن ابنته تلقت مكالمة من شخص ادعى أنه من بنك محلي، وبشرها بربح 100 ألف درهم، ثم طلب منها أن تزوده برقم بطاقة أبيها البنكية ورمز الأمان ليودع المبلغ في حسابه. وأوضح العميد بن غليطة أن اللص طلب في اليوم التالي من الضحية أن ترسل له صورة هويتها وهوية والدها عبر واتس آب لإيداع المبلغ، ليتفاجأ الأب لاحقاً بسحب 400 ألف درهم من حسابه. وحذر مدير مركز شرطة الرفاعة الجمهور من الوقوع ضحية هذا النوع من الاحتيال الإلكتروني، داعياً إياهم إلى التبليغ عن أي أرقام يتلقون عبرها رسائل تفيد بربح جوائز وهمية، وتجاهل المتصلين. من جهته، كشف مدير الخدمات المصرفية الرقمية في جيمالتو للأمن الرقمي بلال الحمود، عن نجاح واحدة من كل عشر محاولات تحايل على عملاء عبر إيهامهم بربح مبلغ مالي أو غير ذلك، مشيراً إلى أن كثيراً من رواد الأعمال والموظفين الكبار أصحاب الملايين يقعون في الفخ. وأشار إلى أن معظم البنوك تحذر عملاءها بشكل دائم من خطر الكشف عن بياناتهم المصرفية للمتصلين، وتؤكد لهم أن البنك لا يطلب معلومات معينة سواء لمنح جوائز أو تحديث البيانات. بدوره، أفاد مستشار الرقابة الشرعية في بنك محلي والخبير المصرفي أمجد نصر بأن البنوك تنفق الكثير من الأموال على حماية بياناتها وبيانات العملاء عبر تبني أفضل الحلول التقنية.