هنري ميشيل

غادرنا قبل أيام الفرنسي هنري ميشيل، المدرب العالمي الذي ارتبط بالكرة العربية فرقاً ومنتخبات، إذ درب منتخبات الإمارات والمغرب وتونس، ومن الفرق التي قادها: العين الإماراتي والنصر السعودي والزمالك المصري والرجاء المغربي. قصة ميشيل مع العالمية سطرها مع المنتخب الفرنسي، إذ قاد المنتخب الأولمبي إلى الميدالية الذهبية في أولمبياد لوس أنجلوس ١٩٨٤، وقاد كتيبة ميشيل بلاتيني إلى الدور قبل النهائي في مونديال المكسيك ١٩٨٦، ثم عاد مجدداً إلى قيادة منتخب بلاده من ١٩٨٨ حتى ١٩٩٠، ثم حضر مجدداً في العرس المونديالي مع منتخب الكاميرون ١٩٩٤ ومنتخب المغرب ١٩٩٨ ومنتخب ساحل العاج ٢٠٠٦، وكانت أهم تجاربه مع الفرق في مطلع التسعينيات مع باريس سان جيرمان، وحقق مع الرجاء المغربي كأس الكونفدرالية الأفريقية ٢٠٠٣. انتمى ميشيل إلى مدرسة الكرة الممتعة أكثر من سجل البطولات، وشأنه في ذلك شأن مدربين كبار آخرين عرفتهم الكرة العالمية مثل الأرجنتيني بيلسا. وفي السعودية حضر ميشيل أهم ديربي معاصر بين الهلال والنصر، تقدم الهلال بأربعة أهداف نظيفة، وبين الشوطين وجه الفرنسي المحنك لاعبيه قائلاً «العبوا كرة القدم كما يجب»، فكان التعادل الأسطوري الذي لن تنساه الملاعب. برحيل هنري ميشيل خسرت كرة القدم أحد كبار فلاسفتها الذين طبعوا بصمتهم في ثلاث قارات، ووصلت إنجازاته إلى الارتقاء بالمنتخب المغربي في تصنيفه إلى المرتبة الـ ١٣ دولياً. [email protected]