الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

سيدي المدير

في كثير من الأحيان يعتقد بعض المديرين أنه فرعون مكانه وزمانه فيصير المنتفع وليس النافع في أغلب الأحيان، فلا يكاد يتنفس إلا ويرمى العمل على غيره من الموظفين، والشيء الجيد والمتناقض في حياة بعض المديرين أنه تارة يعطي العمل المهم إلى شخص كفء ليجري إنجازه .. طبعاً في الأغلب تكون المسألة فردية لأنه في النهاية يشعره بعدم التقدير أمام زملائه فيصير أسلوب المسؤول أو المدير متناقضاً، والموظف سيصبح كرة في وسط الملعب مع شخص واحد وهو المدير، فتارة يرمي الكرة في المرمى فيصيب وتارة يخطئ الهدف والموظف يتألم. سيدي المدير، يجب أن تعرف أن جميع من حولك يعرفون من أنت وما هي وظيفتك وما هي إنتاجيتك، فلا داعي لأن ترسم لوحة عن نفسك تعتقد أنها جميلة، سيدي المدير .. عندما يتوقف البعض عن مناقشتك فلا يعني هذا أنك على حق، وإنما عرفوا أنك جاهل في تقدير أفكار الآخرين فلا تستغرب عندما لا ترى من يعمل عندك لا يسأل عنك إلا لمصلحة يريدها منك لا لشيء آخر. تذكر دائماً سيدي المدير أنك لا تجلس على عرش، إنما هو كرسي لن تأخذه معك إلى البيت بل سيبقى وتذهب أنت ليأتي غيرك. اليوم، من الأخطاء الفادحة أن يظن المدير أنه ما زال هناك ما يسمى بالرئيس والمرؤوس، فهذا أصبح تخلفاً، واليوم .. من تريد منه أن يكون لك أكثر إنتاجية فأعطه الحق في التعبير عن رأيه، لا تقيّم بل عالج مشاكله، لا تأمره بل تعاون معه، قدم له سبل الراحة ليعمل فلا يتذمر .. سيدي المدير .. المدير من يدير نفسه بطريقة سليمة ليدير موظفيه بكل حب وإخلاص.