الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مصر: إرسال قوات عربية إلى سوريا وارد .. وفرنسا تستبعد انسحاباً أمريكياً

كشفت مصر عن أن إرسال قوات عربية إلى سوريا أمر وارد، فيما أعربت فرنسا عن عدم قناعتها بأن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا قبل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، في الوقت الذي سلم مقاتلون في المعارضة السورية أسلحتهم تمهيداً لخروجهم من بلدات وسط سوريا. وأعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية فرنسوا لوكوانتر «في مخططاتي، أولويتي هي هزيمة داعش، وعليه، أعتقد أننا سنبقى مع الأمريكيين. لا أتصور أن الأمريكيين سيغادرون قبل هزيمة داعش»، مضيفاً «البقية قرار سياسي»، فيما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرات عدة عن رحيل القوات الأمريكية من سوريا قريباً. وتشارك فرنسا في المعركة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وفي مطلع أبريل الماضي، أعلن ترامب أنه يرغب في أن يسحب «في وقت قريب جداً» نحو 2000 جندي أمريكي ينتشرون حالياً في سوريا. وأكد رئيس أركان الجيوش الفرنسية وجود قوات خاصة فرنسية في سوريا بدون إعطاء المزيد من التوضيحات «نقود الحملة ضد داعش عبر كل السبل بما يشمل القوات الخاصة»، فيما تتكتم فرنسا عادة حول استخدام قوات النخبة هذه في ميدان معارك. وبحسب تقديرات أشارت إليها قيادة الأركان الفرنسية، فإن نحو 2000 إرهابي من تنظيم داعش لا يزالون متحصنين في آخر معاقل التنظيم. على صعيد متصل، نسبت تقارير إخبارية إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الجمعة، قوله إن إرسال قوات عربية لسوريا أمر وارد يناقشه مسؤولون من مختلف الدول، لكن وزارة الخارجية أكدت أن ذلك لا يعني إمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا. ونقلت التقارير قول الوزير «فكرة إحلال قوات بأخرى، ربما تكون عربية، أمر وارد. وهذا الطرح لا يتردد فقط على المستوى الإعلامي وإنما أيضاً في المناقشات والمداولات بين مسؤولي الدول لبحث إمكانية إسهام هذه الأفكار في استقرار سوريا». وفي بيان توضيحي صدر اليوم الجمعة، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد «التصريح المشار إليه جاء رداً على سؤال حول صحة ما يتردد في بعض الدوائر الإعلامية الدولية والعربية بشأن طلب الولايات المتحدة إرسال قوات عربية إلى سوريا، ولم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلى سوريا». وأضاف «تفسير تلك التصريحات يجب عدم إسقاطه بأي شكل من الأشكال على مصر». وتابع المتحدث أن إرسال قوات مصرية إلى الخارج لا يجري «إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد جرى التأكيد عليها أكثر من مرة مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة». ميدانياً، سلم مقاتلون معارضون، الجمعة، أسلحتهم الثقيلة لليوم الثاني على التوالي بموجب اتفاق يقضي بخروجهم من مناطق سيطرتهم في وسط سوريا. وتوصلت الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المحاذيين لجنوب دمشق بداية الأسبوع الجاري، أثر مفاوضات مع الروس، إلى اتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في مناطق سيطرتهم وأبرزها مدن الرستن وتلبيسة والحولة.