كيف تجعل طفلك قائداً؟

(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) - سورة الفرقان حياتك عبارة عن محطات، محطة نجاح تفتخر بها أمام الجميع، ومحطة فشل تعدها درساً لك تعلمت منه، وفي لحظة تقول: ليتني لم أفعلها وإن كان قد فات الأوان. وعندما ترزق بالذرية أو ترى أخاك الأصغر، تبدأ لا إرادياً بتوجيه النصائح لهم، لعل وعسى أن تنقلهم لحال أفضل مما كنت عليه أنت. جون هيل وضع لنا خمس طرق تنمي في طفلك سمات القيادة منذ صغره وهي: - لكل طفل حلم، وسؤالك له: ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟ الإجابة تختلف من ضابط شرطة إلى طبيب إلى مهندس وحتى لاعب كرة محترف، الواقع يقول: مع مرور السنوات قد لا يتحقق حلم الطفولة، لكن هذه المعلومة في حينها مهمة جداً للوالدين، كونوا على قدر المسؤولية وشجعوا طفلكم بجميع السبل لتحقيق حلمه. - بصفتنا أبوين طلباتنا من أطفالنا لا تنتهي، مثلاً: العب كما شئت بشرط أن تعيد ترتيب أغراضك عندما تنتهي. ممتاز .. خصوصاً إذا نفذ الطفل المطلوب، لكن السؤال الأهم هنا والذي يجب أن تسأله لطفلك: كيف رتبت أغراضك؟ الإجابة عليه تتطلب من الطفل البحث عن سبل جديدة، وهذا يحفزه على التطوير دائماً، لذا لا تنسَ هذا السؤال. - أن تتحدث عن المال أمامهم وفن الادخار، وأن تتيح لهم فرصة العمل صيفاً، ولو ببيع الحلويات بين الأهل والأصدقاء، فرصة جميلة للاعتماد على النفس منذ الصغر. - في الحياة هناك منافسة، وهناك خسارة وفشل، أن تكون الأول دائماً هذا ضرب من المستحيل، لا بد من أن يعي طفلك هذا، وحتى يكون كذلك فلا بد من أن يفهم أن أول أسباب النجاح تكوين فريق عمل قوي وطموح. - جميل أن تضرب لأبنائك أمثلة عن قدوات حسنة في المجتمع، لكن الأجمل والأقرب أن تكون أنت قدوتهم الحسنة، كيف؟ أترك لك الإجابة. في الختام: علّم أطفالك أن الحياة تتغير بسرعة، لكن المبادئ والأخلاق لا تتغير أبداً. [email protected]