قرعة فخمة وعادلة

تتميز أي فعاليات رياضية يتم تنظيمها في دولة الإمارات العربية المتحدة، سواء في الرياضة او كرة القدم أو مختلف فروع النشاط الإنساني بنجاح كبير وزخم وجاذبية مدوية، وهكذا كان الحال في قرعة نهائيات كأس أمم آسيا المقررة في يناير المقبل بدولة الإمارات، والتي جرت منذ يومين ببرج خليفة بدبي، فحازت إعجاب القارة الآسيوية جمعاء، ويأتي هذا إمتداداً للعمل الضخم الذي تقوم به اللجنة المنظمة برئاسة معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة وقائد شرطة أبوظبي، الذي يشرف على كل صغيرة وكبيرة، ومعه فريق عمله المميز بقيادة عارف العواني. أما عن القرعة وتبعاتها وردود أفعالها، التي تشهد في العادة، مسميات ومبالغات، عن مجموعة الموت والمجموعة الحديدية والمجموعة الأسهل، فأعتقد أن التوزيع كان عادلاً لحد كبير، نظراً لتعبيرها عن المستويات الستة الخاصة بتصنيف المنتخبات وأوضاعها وقيمتها الفنية، بحيث تضم كل مجموعة، منتخب واحد ينتمي لكل من التصنيفات الستة. والمتحدثون عن سهولة المجموعة الأولى، قد يخدعون أنفسهم، فلن يجد المنتخب الإماراتي طريقه مفروشاً بالورود، في وجود المنتخب التايلاندي الخطير، الذي وصل للمرحلة الأخيرة من تصفيات القارة المونديالية، وكذلك المنتخب البحريني المتطور والمتطلع بقوة لإستعادة سمعته التي تأثرت في السنوات الأخيرة ، ولن تكون الهند صيداً سهلاً، في ظل وجود الجالية الهندية التي ستشجع فريقها ب10 آلاف مشجع في كل مباراة. ولتحليل باقي المجموعات عودة أخرى. [email protected]