الوزن الزائد يؤثر في الصحة النفسية

يؤثر اكتساب الوزن الزائد سلباً في صحة الإنسان، سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي، إذ اتضحت للأطباء مسؤوليته المباشرة عن الإصابة بأمراض خطيرة، فضلاً عن اضطرابات نفسية وذهنية. ووفقاً لصحيفة لوفيغارو الفرنسية، تشرع الآثار السلبية في الظهور لدى اكتساب الإنسان ما بين خمسة وعشرة كيلوغرامات من الوزن الزائد، بيد أن هذه الآثار تتباين بين شخص وآخر. وأكد الدكتور جان ميشيل لوسيرف رئيس قسم التغذية في مستشفى باستور الفرنسي «أن الدماغ يُسجل الوزن الجديد للجسم باعتباره نقطة مرجعية، فيشرع الجسم في الاشتغال وفق المرجعية الجديدة على أنها الحالة الطبيعية، ما يُصعب خسارة الوزن الزائد مستقبَلاً». وترتفع نسبة الخلايا الدهنية في الجسم مع اكتساب كيلوغرامات زائدة، ما يُسهل عملية إنتاج الهرمونات المسؤولة عن مرض ارتفاع ضغط الدم، وفي حال تمركز النسيج الدهني على مستوى البطن يسهل انتقال الدهون إلى الكبد، فيصبح الشخص مهدداً بأمراض خطيرة مثل داء السكري. وكلما زاد وزن الإنسان تتفاقم حدة بعض المشاكل العضوية، مثل الشعور بآلام حادة على مستوى الظهر والمفاصل عند أبسط مجهود، فضلاً عن الإصابة بعُسر التنفس، وفقاً للاختصاصية في التغذية سارة بوبليل. ولا تسلم جودة النوم من آثار الوزن الزائد، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الذين تتراكم عندهم الدهون على مستوى البطن، وتؤكد بوبليل أن «التنفس يضيق أثناء النوم بفعل ضغط الوزن الزائد على الرئتين، الأمر الذي يسبب اختناقاً تنفسياً يمكن أن يصل إلى 30 ثانية أثناء النوم». كما يؤثر الوزن الزائد على الصحة النفسية والذهنية للإنسان، إذ لاحظت دراسات عدة أن المصابين بالسمنة تتراجع ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذواتهم، فيقعون ضحايا لنوبات الغضب والاكتئاب بشكل متكرر. وأوضحت الدكتورة سارة بوبليل أن «بعض الآثار تظهر بمجرد تجاوز المؤشر المثالي لكتلة الجسم، وهو مؤشر يمكن حسابه عبر قسمة الوزن على الطول، وينبغي ألا يفوق الناتج 25، كما يستحسن ألا يقل عن 18.5».