نهاية مشروع إيران

انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني ونفذ الرئيس ترامب وعوده بتمزيق الاتفاق وإيقاع عقوبات قاسية جداً على إيران قد تصل إلى تجميد أرصدة الحرس الثوري الإيراني حول العالم، وأيضاً عقوبات على كل دولة تدعم برنامج إيران النووي، وأيضاً الصواريخ الباليستية .. وهذه أكبر ضربة تتلقاها إيران. إيران تخسر في كل مكان، والضرب أصبح يأتيها في كل مكان، حيث أصبح التحالف العربي قاب قوسين أو أدنى من تحرير كامل اليمن، ويتلقى ذراع إيران الحوثي الهزائم تلو الهزائم. أتوقع إن استمرت إيران بتحديها والمضي قدماً ببرنامجها النووي السري فهو سوف يكون هدفاً إسرائيلياً، ومع عقوبات قاسية جداً أمريكية سوف يشل اقتصاد إيران والذي يعيش أضعف أوقاته، ومع هبوط العملة الإيرانية أتوقع غضباً شعبياً إيرانياً قادماً وانتفاضة سوف تأكل الأخضر واليابس في إيران، وهذه المرة سوف تكون أخطر من كل مرة .. تساءلت قبل أسبوع: هل سترضخ إيران؟ وقلت هو احتمال كبير لأنه لا سبيل لإيران غير الرضوخ أسوة بكوريا الشمالية، وأي تحدّ جديد سوف يكون كارثياً على إيران التي تعيش وضعاً صعباً خصوصاً مع تصريحات وزير خارجية روسيا لافروف أن روسيا لن تفعل شيئاً لوقف العقوبات الأمريكية ضد إيران .. السؤال هنا: هل ستنسحب إيران من سوريا؟ أتوقع إن لم تنسحب إيران سياسياً فسوف تنسحب بالقوة، فواضح أن روسيا لم تقف مع إيران ولم تصد هجوم إسرائيل عليها .. من هنا أصبحت إيران لا خيار لها غير الانسحاب، أو تتحمل ضربات عسكرية قاتلة وعقوبات قاسية. إنها أفضل فرصة للضغط على إيران بكل قوة .. والتي كانت على مدار عقود مصدر الفتن والحروب في المنطقة. محلل سياسي واقتصادي [email protected]