الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

استراتيجيات مهمّة للمعلّم

التعليم كأي مهنة تحتاج لأساليب واستراتيجيات حتى تحقّق الأهداف المرجوة، وقطباها: المعلّم، والمتعلّم، ويخطّط لها من قبل الدخول إلى قاعة الفصل. وبالطبيعي أن لكل مرحلة تعليمية قواعدها، وطرق التعامل معها حتى تعطي أُكلها. وبحسب خبرة عملية في هذا المجال استمرت لأكثر من أربعة عقود أستطيع أن أوجز أهم الاستراتيجيات التي يمكن للمعلّم أن يتخذها في العملية التعليمية: لو بدأنا بحلّ مشكلات الضبط في الصف، والتي ليست بسيطة كما يمكن أن يتصورها البعض، فإذا تمت السيطرة على عمليات الإزعاج والفوضى من خلال القيام بإجراءات وقائية منذ البداية، فإن هذا سيوفر على المعلم والصف الكثير من الوقت الضائع، ويخفّف من حدّة التوتر والضغط لجميع الأطراف، كما سيزيد من ثقة الطالب بقدراته وبذاته. إن أفضل الاستراتيجيات التي يمكن للمعلم أن يقوم بها لضبط الصف تعتمد بالأساس على وسائل الوقاية المتنوعة. ومن هذه الوسائل توفير جو إيجابي من خلال تزويد الطلاب بتعزيزات إيجابية خاصة ومحدّدة، وإجراء أسلوب التفاعل التبادلي، وتنظيم الصف من الداخل، ووضع القوانين التي تنظم طريقة عمل الطلاب، وتظهر السلوكيات المطلوبة، كما وتستخدم أيضاً إدارة المهمات المقعدية لإشغال الطالب في مهماته والمحافظة على تركيزه، بدلاً من انشغاله في حل صراعات أخرى نابعة عن المشاكل السلوكية الطلابية. بناء علاقات إيجابية مع الطلاب على المستوى الشخصي خاصة مع الذين يتسبّبون في مشاكل سلوكية نتيجتها السيطرة على سلوك هؤلاء الطلاب، وبالتالي إبعادهم عن التورّط مع الآخرين بسهولة. ولا بدّ للمعلّم أن يعطي بدائل لطلابه لطرق معالجة العنف والعدوانية من خلال توفير فرص يقوم بها المعلم بالنمذجة، والتفاعل الإيجابي يجنّبهم تدهور العلاقات، والتأقلم مع الآخرين. كاتب وقاص