الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

تمرد طفولي

صباح الطفولة نزق الحكايات المشاكسة، والسيقان التي يسخر عريها من الألم، عبث، أو هكذا يسمّى بلغة الكبار التي تنحاز إلى المنطق، وشيطنة لذيذة تجعلها المغامرة أجمل ما في الدنيا كما يراها الصغار، بين منطق الكبار، وشيطنة الأطفال يقف الفتي الذي أخذه الشكل باتجاه المنطق، فيما روحه ما زالت تجذبه جهة الطفل الذي لم يتروض بعد بداخله، وكأنه كما توحي نظراته واقفٌ على الحياد، يقاوم صراعاً يحتدم بداخله، أما البطل الرابع في المشهد فإنه يدير ظهره للمشهد، لكنه بالتأكيد غير جاد، فهو يهتم بأناقته ويتأكد من قيافته ليس ليبدو رجلاً أكبر من اللهو في الشارع، لكنه أيضاً يمارس نوعاً آخر من اللعب. ربما بتجلٍ وشيطنة أقل، لكنه على أية حال يبدو أقل احتداماً من الواقف الذي تكاد تلمح من نظرته ورغبته المختبئة وراء الابتسامة شوقاً عظيماً لمشاركة الصغار شيطنتهم، حتى وإن بدت لا تخلو من تهور، ويبدو أيضاً أنها في المكان والزمان الخطأ، لكنها تبقى اللعبة اللذيذة التي تفسدها الأسئلة المنطقية.