الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«رمضان جانا»

أتى الضيف الذي يحمل الخير وينثر عبير الفضيلة ويزيد من التقوى، نحن اليوم نستنشق هواء رمضان. طبعاً قبل حلول شهر رمضان كانت هناك مشاهدات كثيرة من هنا وهناك، حول المبالغة في شراء كل ما يوجد على الرف لدرجة أنني رأيت أحدهم وقف أمام رف لطعام القطط ولكنه استوعب أن هذا المكان غير مناسب لأطفاله. مصابون بالهلع وكأنه آخر يوم لنا على هذا الكوكب وسوف ينتهي كل شيء قريباً. طبعاً ندخل شهر الخير ونرى الوجوه وحتى الأصوات تتغير، نرى من يجلس على أطراف أعصابه ويشد من شعره، وهناك من يهرب من تعب الصيف والصيام ويأخذ إجازة لينام ويصحو مع صوت المدفع، وطبعاً لا ننسى مجموعة التلفاز الذين يجلسون طوال الوقت أمام هذه المسلسلات المستهلكة، وبعدها تفتح النقاشات حول الشخصيات في المسلسل أكثر من نقاشاتهم حول حياتهم الواقعية. وبين «حانا ومانا» قد يضيع صيامنا حينما نبالغ في تصرفاتنا من أجل شهر واحد وننسى باقي الشهور، لتعود حليمة لعادتها القديمة ولا يتغير شيء فينا سوى لبس العيد الذي (نكشخ) فيه، ويعود كل شيء كما كان عليه، ويبقى الشيء الوحيد الذي لا يتغير هو الاسم والشكل والعقل. أتمنى ممن يتغير للأفضل في هذا الشهر الكريم أن يستمر لأننا لا نعلم هل سنستقبل الضيف أم لا في السنة المقبلة. [email protected]