الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

موظفة وراتب .. وحيرة

في مجتمع عربي .. الأب يريد راتبها لأنه من رباها وصرف عليها، الزوج أيضاً له مبرراته. هنا هي في حيرة، في شتات .. هي أمام خيارين: إرضاء الأب .. أم الزوج؟ ‏النقطة الحساسة: ليس كل زوج على وفاق مع والد الزوجة، قد يجد الزوج أنه أحق.. هنا قد يكون الصدام. وعند حديثنا نضع احتمالية أسوأ الرجال سواء الزوج أو الأب.. وحينها نهمس فنقول: أعان الله المرأة بما تجده بسبب الراتب، هي لن تجد من يقف أمامها حاملاً سيفاً ويهددها، لكنها تواجه استنزاف عاطفتها. فالمرأة تدفق عاطفة قد تستغل من تلك الناحية فيكون استنزافها مادياً.. وما أخذ بسيف الحياء به ظلم إن لم يكن أيضاً به حرمه. أمام كل ذلك ما حيلتها؟ ورجل أمامها يتمرس نقاط ضعفها ويعلم تدفق مشاعرها بأي الطرق تكون ليكون إدرارها .. فإذا الراتب قابع بحسابها ينتظر القصاص من أقساط أثقلته .. وهي تقف صامتة حائرة متعبة .. وبلا راتب. غالباً نجد أن سبب أكثر المشاكل سواء بخصوص الراتب أو غيره، هو أن طرفاً من الأطراف يهضم حقه بالمواجهة، ويجبر على الخنوع والصمت.. وهو ذلك حال الموظفة. في نهاية حديثي، أجد أن من يضطر تلك المرأة للحيرة، نزعت منه الرجولة والإنسانية، فأردد، رحم الله زمناً مضى كنا نعتبر أن من العيب أن تصرف امرأة على رجل.. خالد الشراري