الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

كيك .. يوتيوب اجتماعي على طريقة تويتر

«كيك» keek ليس موقعاً متخصصاً في تعلم فنون الطهي بل هو برنامج تواصل اجتماعي لكن بطريقة مختلفة إذ اتخذ من الفيديو وسيلة للتواصل، بدلاً من تغريدات تويتر أو حالات فيس بوك. تأسست شركة كيك قبل أكثر من عام على يد كندي نجح في اختراع برنامج هدفه إقامة حلقة من التواصل بين المجتمعات لتتعرف كل منها على الأخرى. وبدأ تطبيق كيك يلقى انتشاراً واسعاً بين مرتادي الشبكة العنكبوتية، وبانضمامه إلى قائمة شبكات التواصل الاجتماعية العالمية، اشتعل فتيل المنافسة بينها. يتميز برنامج كيك بفكرته الجديدة نسبياً التي تعتمد على «التدوين المرئي»، من خلال تركيزه على نشر الفيديوهات الخاصة بالمشتركين وهو ما يجعله شبيهاً بموقع مشاركة الفيديو الشهير يوتيوب لكن مدة الفيديو لا تتجاوز 36 ثانية وهو ما يجعله أيضاً بمثابة موقع تدوين مرئي مصغر على طريقة تويتر. يتيح برنامج keek للمشتركين نشر الفيديوهات الخاصة بهم على حساباتهم الموجودة، في مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. ويشهد الموقع إقبالاً كبيراً من المستخدمين العرب رغم عدم توافر نسخة عربية منه، والذين ينشرون فيديوهاتهم الحية، التي تتناول حياتهم اليومية أو الأماكن التي يزورونها داخل دولهم، فضلاً عن مقتطفات من رحلاتهم الخارجية. وعلى الرغم من طرافة الموقع، إلا أنه لا يخلو من الفيديوهات المخلة والتي لا تتوافق مع تقاليدنا العربية والإسلامية، كما أن هناك إمكانية لتعرض المشتركين لسرقة مقاطع الفيديو الخاصة بهم ونشرها عبر المواقع الأخرى. وأوضح لـ «الرؤية» خبير التكنلوجيا والمدير التنفيذي لشركة «كاسبرسكي لاب» طارق كزبري أن شبكة أو برنامج «كيك» اعتمد مبدأ التركيز على الفيديوهات وهي خيار موجود في مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، لكن الفرق أن «كيك» قام بتطوير الفكرة. وأكد أن هذا النوع من التطبيقات يعد مشكلة حقيقية بالنسبة لخصوصية الأفراد، فأي معلومة يتم وضعها عبر التطبيق ستكون متاحة أمام الجميع، وهو ما يجعلها عرضة للاستخدام السيئ من قبل ذوي النفوس الضعيفة. وينصح كزبري مرتادي «كيك» بعدم نشر معلومات أو فيديوهات شخصية، أو تخص أي شخص آخر، لأن هناك ملاحقة قضائية لمثل هذا النوع من الحالات. ويضيف كزبري: «ليس معنى ذلك أنه لا توجد إيجابيات لهذا التطبيق، فمستخدمو «كيك» يمكنهم الاستفادة من التواصل المباشر مع الأصدقاء في أي مكان، كما أن التطبيق يمثل وسيلة مساعدة لتطبيقات الإعلام الاجتماعي في خدمة الشركات والأفراد، وتبقى طريقة استخدام الفرد للمعلومات ومواقع التواصل الفيصل في مدى إيجابياتها أو سلبياتها».