الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حبيب الصايغ: إماراتي .. وأفخر بترشيحي لـ «نوبل»

أفصح لـ «الرؤية» الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ عن أن تجربته الشعرية وإنجازه الإبداعي إلى جانب تجاوز أعماله الشعرية حدود اللغة كانت أهم عوامل ترشيحه لجائزة نوبل للآداب. وأكد الصايغ أن قصائده ملحمية تعالج قضايا إنسانية عميقة، وهو ما أكسبها ثقلاً أدبياً نوعياً. وعبر الشاعر الإماراتي عن فرحته واعتزازه بهذا الترشيح، خصوصاً أنه أول خليجي مرشح لهذه الجائزة العالمية. وأفاد «أشعر بالفخر والاعتزاز والامتنان أيضاً لترشيحي لهذه الجائزة، والتي تعتبر دليلاً على نجاح أعمالي الأدبية وقصائدي، وأكدت لي أن لا تعب يذهب سدى، فما على الإنسان إلا الاجتهاد والإخلاص في عمله حتى يصل إلى مراتب الشرف والتفوق». وكشف لـ «الرؤية» عن أن هناك مشروعاً لترجمة قصيدته الأشهر «البطريق» بالإضافة إلى عدد من القصائد المختارة إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والسويدية. وتابع: أعتبر الأهم في القصيدة هي الفكرة، كما أن قابلية ترجمة قصائدي إلى لغات عدة دون أن تفقد جزءاً من معناها أو قيمتها الأدبية جعلها تتوجه إلى قارئ عالمي بكل المقاييس. وأوضح الصايغ إلى أن للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد «طيب الله ثراه» الفضل في دعم مسيرته كاتباً ومحرراً صحافياً، بعد أن تابعه منذ أن كان في المرحلة الإعدادية وأمر بتعيينه في ذلك الوقت محرراً في صحيفة الاتحاد، مؤكداً أن دعم المغفور له تخطى الجانب المادي إلى الجانب الإنساني أيضاً الأمر الذي لن ينساه يوماً، وسيظل يذكره ما عاش. وتوجه الصايغ بالشكر إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل رئيس الدولة ورئيس نادي تراث الإمارات على ما أبداه سموه من دعم ورعاية كبيرة له سواء إنسانياً أو شاعراً. كما لم ينس الصايغ كل من كان له يد في دعمه وتوجيهه يوماً، من نقاد وشعراء وكتاب وحتى قراء.وأضاف «لطالما كانت لي مؤسسات الإمارات الثقافية الداعم الأكبر والمثمن الأول لأعمالي، وأتمنى أن يستمر هذا الدعم، فحصولي على جائزة نوبل، وأنا متفائل به، هو وسام شرف على صدر الوطن، ومن جهتي أنوي تنظيم أمسيات شعرية عدة في دول مختلفة». وأشار الصايغ إلى أنه يعتبر الكتابة والنشر أمرين متلازمين يكملان بعضهما الآخر، ولا لأحدهما أفضلية على الآخر فباعتباره شاعراً لا يعمل على كتابة الأشعار والتخزين بالأدراج، وإنما يحرص على أن ينشر كل عمل أدبي يكتبه. وأردف: «أكتب في جميع أشكال الشعر العربي مثل العمودي والنثري والتفعيلة، ولي ثلاث مطولات، كل منها في كتاب، ونالت القصائد الثلاث استحساناً كبيراً من مختلف النقاد والكتاب العرب». وتابع: «أكتب عن الإرث العربي بنظرة ورؤية جديدة، الأمر الذي أضاف إلى أعمالي نكهة مختلفة. والإبداع بالنسبة لي أهم عناصر كتابة أي عمل أدبي، ولا أجيد الكتابة لمجرد الكتابة فقط». ولفت إلى أنه توقف في فترة سابقة عن الكتابة لمدة سبع سنوات، وكان في تلك الفترة أن قرأ لشاعر آخر قصيدة لامست وجدانه وتأثر بها، يغبطه ويتمنى لو كتبها. رشح حبيب الصايغ لنيل جائزة نوبل للآداب وبذلك يكون أول مرشح خليجي لهذه الجائزة. وتبذل الآن جهود لدعم هذا الترشيح. وأعلن عدد من النقاد العرب والكتاب عن تضامنهم الكامل مع الشاعر الإمارتي. وأوضح رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الدكتور محمد العريمي، نحن نؤيد هذا الترشيح وندعمه، ومستعدون للقيام بأي إجراء من شأنه أن يخطو بهذا الترشيح إلى الأمام. كما أكد الناقد المصري د. جمال التلاوي نائب رئيس اتحاد كتاب مصر أن ترشيح الصايغ إلى نوبل يمكن أن يكون كذلك عبر هيئات رسمية لها الحق في ذلك ومنها اتحاد كتاب وأدباء مصر الذي حصل على هذا الحق منذ بضع سنوات، وبموجب هذا الحق يمكنه أن يرشح شخصين أحدهما مصري والآخر عربي. ومن الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين عبر الفاتح حمدتو نائب رئيس الاتحاد عن سعادته بهذا الترشيح، ونتمنى للشاعر حبيب الصايغ كل التوفيق، وسندعمه بكل ما نملك. ووجه الموريتاني د. محمد ولد عبدي نداءً إلى الدوائر العربية المختصة والمهتمة بتسويق الثقافة العربية، مؤكداً ضرورة تذليل أي معوقات يمكن أن تؤخر حصوله على الجائزة.أما الباحث والمترجم المصري زكريا أحمد فأكد أن الترشيح سيولد حركة نقدية لمتابعة تجربته.