الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

التغيير من أجل التغيير

التغيير من أجل التغيير * ماهي حقيقة نظرية التغيير من أجل التغيير التي باتت تلجأ إليها غالبية أنديتنا في مسألة تغيير اللاعبين الأجانب المبالغ فيها منذ فتح باب الانتقالات الشتوية، وهل بالفعل وصلت الأمور إلى مستوى الظاهرة، خاصة بعد أن أثبتت الأرقام أن أكثر من ٨٠ في المئة من أنديتنا لجأت إلى تغيير اللاعبين الأجانب بدليل أن الغالبية العظمى من أنديتنا غيرت لاعبيها الأجانب في فترة الانتقالات الشتوية وهذا مؤشر خطير ويؤكد على وجود خلل واضح في إدارات أنديتنا بسبب سوء الاختيارات. * بهذا الأسلوب وبهذه الطريقة التي تدار بها الأندية لن تعرف الاستقرار وبدون الاستقرار لن تتطور فرقنا ولن يرتفع المستوى الفني لدورينا، وأثبتت التجربة بأن أكبر مشكلة يعاني منها السواد الأعظم من أنديتنا متمثل في الاختيارات العشوائية للأجانب والمدربين ومعها كثرت التغيرات التي أفقدت أنديتنا الاستقرار، وترتب على ذلك أعباء مالية ضخمة من المفترض أن تستثمر لصالح النادي واللاعبين بدلاً من دفعها ضريبة للاختيارات الخاطئة والصفقات المضروبة. * التغيير يجب أن يكون له أسبابه ويجب أن يكون للأفضل بالتأكيد هذا المفروض، ولكن الواقع يثبت لنا العكس لأن من كان وراء الاختيار الأول هو نفس الشخص ونفس الجهة التي كانت وراء قرار التغيير واختيار آخر، ومعها تدور تلك الأندية في حلقة مفرغة ظاهرها الإصلاح بينما باطنها خطأ آخر لأن فاقد الشىء لا يعطيه. والضحية الأندية التي تدفع ثمن الممارسات الإدارية العشوائية. * وطالما لا يوجد من يحاسب إدارات الأندية في الاختيارات الخاطئة للاعبين وهدر الأموال. وطالما أن المسألة مفتوحة، لا حسيب ولا رقيب سيظل العبث في مقدرات الأندية مستمراً، وستبقى أنديتنا تدفع ثمن الاختيارات الخاطئة. طالما أن إداراتنا هدفها التغيير من أجل التغيير. كلمة أخيرة لماذا الأندية المنافسة وأندية المقدمة لا تلجأ إلى تغيير لاعبيها إلا فيما ندر. لأن الاختيارات سليمة والعكس صحيح.