الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

فن الأساطير يجابه العنف

ربى الدرع يحتضن معرض «طقوس العشق» 25 لوحة فنية أبدعها الفنان وضاح السيد، أربع منها حفلت بامتداد تركيبي تحت عنوان «ألتار»، هدف عبرها إلى مكافحة القبح والعنف في العالم، مستلهماً أفكار أعماله من الأساطير الهندية، والموروث الأدبي للقصص الأمازيغية والعربية. ويستضيف غاليري لمياتوس في دبي المعرض حتى السبت المقبل، وتركز اللوحات على الفضاء الروحي المنتمي للفلسفة التأملية، ويعتبر المعرض دعوة للحب والسلام ومجابهة العنف والبشاعة. وأوضح لـ «الرؤية» الفنان السوري وضاح السيد أن العالم في حاجة ماسة لثقافة أخرى تعيد أمجاد الإنسان، والتي عبّر عنها بمعاني الحب، وسعى إلى إحيائها عبر معرضه، محتفياً بأفكار وأقوال كبار المتصوفين والداعين للتآخي والوئام والسلام أبرزهم جلال الدين الرومي. وأطلق الفنان على لوحاته أسماء تعبر عن مضمونها منها لوحته «بهارتا .. الأسطورة الهندية» و«غاردينيا .. من الموروث الأدبي العربي»، إلى جانب لوحة «ليليس .. من القصص الأمازيغية»، مشيراً إلى أنه انتقى من موروث الدول ما يعبر عن الحب والعشق، فاختار من الهند ثقافة «الكارما». ويضفي وضاح السيد على كل لوحة لمسة شعرية تواجه العنف والموت، في دعوة كونية لمواجهة الظلم، واستقى أفكارها من التأمل والاطلاع على ثقافات الشعوب. وأكد أن البيئة التي ترعرع فيها ألهمته لتنفيذ لوحاته المفعمة بالحب والقصيد، إذ كان والده شاعراً ومؤلفاً مرهف الحس، وسعى الفنان إلى أن تعبر لوحاته عن المودة والوئام، فمزج في أربع لوحات بين «الألتار» واللوحة المرسومة في عمل تركيبي كامتداد للعمل، يعبر عن فلسفته ومنهجه الفكري في التأمل. ويترجم عمله «الألتار» أي المذبح، غاية التأمل عبر رف خشبي يضع عليه الناس كل ما يحبونه ويحترمونه، كصور الآباء والمعلمين وكل ما له علاقة بأفكارهم وما يؤمنون به.