القشرة السنية سبيل إلى ضحكة هوليودية

أضحت ابتسامة نجوم هوليود العريضة ذات الألوان الفاتحة، التي تظهر جمال الأسنان وتناسقها بكل ثقة، هاجس المرأة في المجتمع الإماراتي. بالأمس القريب كانت زيارة طبيب الأسنان مقتصرة على علاج عصب أو حشو ضرس، وإن تطور الأمر فلا يتعدى عملية تقويم، لكن في السنوات الثلاث الماضية أصبحت ابتسامة نجوم هوليود العريضة سبب زيارة طبيب الأسنان. وأوضح لـ «الرؤية» اختصاصي تقويم الأسنان في المركز الفرنسي لطب الأسنان والتجميل د. موسى جفال أن ثقافة جمال الأسنان كانت تقتضي في الماضي عدم إبرازها، أما حالياً فأصبح من سمات الجمال إظهار جمالها ونظافتها. وأضاف: ولكي نحصل على العناصر الثلاثة (اللون والشكل والمكان) نعمل على تركيب قشرة خارجية للسن من دون برد إذا كانت سليمة، أو بعد البرد إذا كان هناك حشو مسبق لها. ويتابع: تختار المرأة درجة اللون المناسب لبشرتها، إذ نلصق على الأسنان الأمامية قشرة سمكها يتراوح بين 1-2 مل، وفقاً لما عليه حال السن من برد أو عدمه، ومن هنا أصبحت هذه القشرة موضة عصرية عند المشاهير، وهوساً عند الأشخاص العاديين. وأكد جفال أن الإقبال على تركيب هذه القشرة زاد في المجتمع الإماراتي، خصوصاً لدى السيدات المتزوجات، بعد أن أضحت الأسنان مطلباً اجتماعياً وشرطاً عصرياً من شروط الجمال واكتمال المظهر الأنيق. وذكر أن هناك طبيباً قام بتركيب القشرة لأربع مراجعات في أقل من أسبوع، بواقع ثماني أسنان لكل منهن. وأوضح جفال أن هاجس الشباب والشابات قبل سن العشرين يقتصر على عمليات التقويم بشكل أكبر، وبعد العشرين يتحول إلى الهوس بالأسنان البيضاء ذات المظهر الجميل واللون البراق، الذي يعطي صاحبته ابتسامة واثقة عريضة مثل نجوم هوليود. وتوقع اختصاصي تقويم الأسنان زيادة الإقبال على القشرة بصفة كبيرة خلال الفترة المقبلة. وزاد: طبياً، بعد تركيب القشرة تعود كالسن الطبيعية، وإذا التزم بنظافتها فلن يكون لها أي تأثير على السن الأصلية، لذا يجب الاعتناء بنظافتها، وإن حدث كسر لا بد من مراجعة الطبيب.