الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مؤكدة أن نجمات الساحة اللبنانية بعمر والدتها .. ناي سليمان: أبو قليبي نافست أغاني نجوم الخليج

ظهرت على الساحة منذ ست سنوات، ثم اختفت فجأة، ثم ظهرت الفنانة اللبنانية ناي سليمان خلال زيارتها إلى إذاعة «ستار إف إم» في أبوظبي. «الرؤية» التقتها وصرحت بأنها لم ولن تقبل تقديم التنازلات، لأن موهبتها ظاهرة للعيان، وأنها تعاني من تجاهل شركات الإنتاج لها منذ ست سنوات، وأنها تواجه الغيرة والمحاربة في الوسط الفني بـ «التطنيش»، مشيرة إلى أن أغنيتها العراقية «أبوقليبي» نافست أغاني كبار نجوم الخليج. وأنها نجمة على خشبة المسرح. ست سنوات وألبوم كامل يمثل سيرتك في الفن، ثم اختفيت فجأة .. لماذا؟ - ظهرت في الساحة العام 2006، من خلال ألبوم «تجرح في»، وصورت منه أغنية «مين أهم»، وحازت نجاحاً كبيراً. لكني عانيت عدم وجود شركة إنتاج تدعمني، فقررت الابتعاد. وقمت خلال هذه الفترة باستكمال دراستي الجامعية، والخضوع إلى دروس في الموسيقى والصوت، قبل أن أقرر العودة العام الماضي من خلال أغنية لبنانية «أنت قمري»، وصورتها مع المخرجة رندلى قديح، ثم أطلقت بعد شهرين ديو مع الفنان الأمريكي من أصل لبناني جورج دفوني بعنوان «ارجعلي». مشكلة عدم وجود شركة إنتاج تدعمك لا تزال مستمرة - صحيح، ولهذا أنا مضطرة للاعتماد على نفسي من الألف إلى الياء، حتى بتنظيم حفلاتي، ولو كنت مع شركة إنتاج لأصدرت ألبوماً كاملاً، وصورت أكثر من أغنية، بينما أنا أنتظر إطلاق الأغنية على الإذاعات، لأتلمس نجاحها، وعلى هذا الأساس أصورها. ألم تحاولي طرق أبواب الشركات المعروفة؟ - لست ممن يطرقون أبواب شركات الإنتاج. ولا ممن يقدمن التنازلات، لأني مؤمنة بإمكاناتي الفنية أكثر من إمكاناتي الجمالية. كما أملك خلفية موسيقية. ومن يطلبني لإحياء حفل يدرك بأني نجمة على خشبة المسرح. عموماً هناك غياب لشركات الإنتاج هذه الأيام، وكم من شركة أقفلت وطردت نجومها بسبب الوضع السياسي الراهن في الشارع العربي، والذي أدى إلى كساد سوق الحفلات الغنائية. إنتاج أعمالك على نفقتك الخاصة ألا ينهكك مادياً؟ - الديو الذي قدمته مع جورج دفوني فتح أمامي الأبواب على الدول الخارجية. وأنا مطلوبة جداً لأحياء حفلات في كندا وأمريكا، ما يدر علي عائداً مادياً جيداً، يمكنني من إنتاج أعمالي. هناك توجه للون العراقي من الفنانين اللبنانيين هذه الفترة، فهل إطلاقك لأغنية «أبو قليبي» مؤخراً، يهدف ركوب الموجة؟ - لم أقدم اللون العراقي لأنه رائج بين اللبنانيين، أو لأسباب تتعلق بغيري. وما حصل أني أحيي الكثير من الأعراس العراقية، وأقدم خلالها الكثير من أغاني الفلكلور العراقي بناءً على طلب الحضور. لذا قررت أن تكون لي أغنية عراقية خاصة، لا سيما وأن الجميع أشادوا بأدائي للون. حتى أني عندما أطلقت «أبو قليبي» اعتقد الكثيرون أني عراقية. هل تغيرت الساحة الغنائية خلال السنوات الست الماضية؟ - لا أشعر بفرق كبير، ورغم كثرة الفضائيات والفنانين، تذكرتني الناس بعد ست سنوات. وهذا جعلني مطمئنة، فقد تزامن إصدار أغنيتي «أبو قليبي» مع إصدار أغان لنجوم خليجيين كبار، مثل فايز السعيد وراشد الماجد، وكانت منافسة لهم والحمدلله. وهل تعرفت على نجوم الإمارات خلال زياراتك إلى دبي؟ - التعارف يحصل عادة بعد تعاون مشترك، وهو أمر أتمناه بكل تأكيد. إلى أي مدى تلعب العلاقات في الوسط الفني دوراً في شهرة الفنان ونجوميته؟ - تلعب دوراً بنسبة 80 في المئة، فإن لم تكن لديك علاقات وصداقات، وأشخاص من حولك يدعمونك، وتواصل مباشر مع الملحنين والشعراء، فلن تحرك ساكناً. وبالنسبة لي فإن شخصيتي لعبت دوراً في جذب الناس، كما لا أنسى أبداً الدعم الذي تلقيته من كل وسائل الإعلام، وأعتبر نفسي محظوظة بذلك. ولم انفصلت عن مدير أعمالك جلبير فياض، وهو من الأشخاص المعروفين في الوسط الفني؟ - بسبب اختلاف وجهات نظرنا، كما لم أتلق منه أي دعم فني، أو عروضاً لإحياء حفلات، وإن لم يحقق لك مدير الأعمال هذه الأمور فالحل الأسلم هو فك الارتباط. هناك دعم كبير من قبل النجوم الإماراتيين للفنانين الصاعدين، فهل هذه الظاهرة موجودة في الوسط اللبناني؟ - إطلاقاً، ومؤخراً أصبحوا يلقون التحية على بعضهم عندما يلتقون في الحفلات. وما لمسته العكس، أي الغيرة والمحاربة، ولكن الشجرة المثمرة ترشق بالجحارة، ولو لم يستفزهم وجودي لما حاربوني، وعموماً هذا الأمر منحني حافزاً أكبر لإثبات نفسي، وبرأيي أن الرد على هؤلاء مضيعة للوقت. ألا توافقين أن مهمة إثبات الذات صعبة جداً مع وجود أسماء فنية كبيرة؟ - إن شغلت تفكيري بهذا الهاجس فلن أفعل شيئاً، أنظر إلى نفسي، وأتحدى نفسي، ولا أتخوف من نجومية الأخريات. فلكل فنانة مكانتها في قلوب الجمهور. والحمد لله الناس حفظوا اسمي وأغنياتي بمجهودي الشخصي، وهذا أعتبره إنجازاً. ثم لا يمكن أن أقارن نفسي بفنانات يتواجدن في الساحة منذ عشرين عاماً، حتى أني في عمر بناتهن. هل انجرفت خلف موضة عمليات التجميل أم بعد؟ - كل من شاهد كليب «أنت قمري» فوجئ ببساطة إطلالتي، وأنه لا يزال هناك فنانة أو حتى فتاة عادية لم تخضع لحقن «البوتوكس». شكلي الحسن وإطلالتي الجميلة نعمة من رب العالمين، ومقدرتي الصوتية ظاهرة للعيان، وأكبر دليل نجاحي في تقديم اللون العراقي الصعب، والذي يصعب على أي فنان غنائه.