الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

معرض أم توظيف

أتى معرض التوظيف هذا العام في ظروف تختلف عن الأعوام السابقة، وتعتبر أفضل وأوفر حظاً لطالبي الوظائف الذين بلغ عددهم أكثر من اثنين وثلاثين ألفاً، حيث تم إطلاق مبادرة «أبشر» بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في بداية هذا العام، إضافة إلى مبادرة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة بإعلان العام 2013 عاماً للتوطين، وهذا ليس بغريب على حكومة تؤمن بأن أهم الموارد هي الموارد البشرية التي تعتبر محرك التقدم وأساس نمو البلاد وازدهارها. حقيقة لابد أن نشكر كل من ساهم في إيجاد وتنظيم وإنجاح هذا المعرض الذي سهل عملية البحث عن عمل وأتاح جميع الخيارات في مكان واحد مرة كل عام. توافرت جميع الظروف لدعم ونجاح معرض التوظيف، والباقي على موفري هذه الوظائف الذين يعتبر دورهم أساسياً في تطبيق تلك التوجيهات بتوفير وظائف فعلية وأرقام حقيقة للشواغر المتوافرة في المعرض وقلب الانطباع السائد لدى الناس بأنه «معرض من دون توظيف». ومن ناحية أخرى كي نكون منصفين، نقول لجميع المتقدمين للوظائف بأن يسعوا لأن تكون لديهم المهارات الأساسية المطلوبة لتأهيلهم لأي وظيفة. علّق أحدهم في أحد مواقع التواصل الاجتماعي بأن المعرض هو تسويق للجهات المشاركة وتوزيع للهدايا والحلويات، وأنك إذا زرت المعرض فستخرج بمجموعة من الأقلام والدفاتر المطبوع عليها اسم تلك الشركة أو الجهة العارضة للوظائف وحظ معدوم في الوظيفة، بل إنه وحسب ما سمعت فإن الكثير من الراغبين في التوظف امتنعوا عن تقديم طلباتهم عن طريق معارض التوظيف نتيجة لتجارب سابقة غير مجدية. الأهم، ولكي يكون مثل هذا المعرض ناجحاً في سنة مميزة للباحثين عن وظائف نرجو أن تقوم الجهة المختصة في رقابة ومتابعة مخرجات هذا المعرض بمراجعة إحصاءات التوظيف خلال هذه الفترة، والتأكد من أن الثلاثة آلاف شاغر تم ملؤها فعلاً، ومتابعة قوائم الانتظار لاستبدال من تم قبولهم ورفضوا الوظائف لتتسنى الفرصة لعدد أكبر، كما أنه لابد من متابعة طلبات من لم يتم توظيفهم مع معرفة الأسباب ونقاط الضعف والقصور عندهم حتى يعملوا على تحسينها والعمل على إخطارهم بذلك حتى لا يطول انتظارهم دون جدوى. [email protected]