الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أكد أنه نموذج يحتذى للمدربين.. مراد: تجربة مهدي علي نقلة نوعية

اعتبر مدرب فريق الرديف بنادي النصر علي مراد أن نجاح المدرب مهدي علي مع المنتخب الإماراتي نقلة نوعية للمدرب المواطن، وأنه أصبح نموذجاً يحتذى، وهو امتداد لمدربين رائعين أمثال جمعة ربيع وعبداللـه صقر وعبداللـه مسفر لكنهم لم يحصلوا على فرصة مهدي علي المثالية، حيث توفرت له الإمكانات كافة أي مدرب أجنبي تولى المنتخب سابقاً. وأوضح مراد أن البيئة التي أحاطت بمهدي علي التفت حوله بالفئات كافة بداية من المسؤولين مروراً بالصحافة والإعلام ونهاية بالجمهور الكروي الذي كان داعماً قوياً للأبيض في «خليجي 21». جيل ذهبي وقال إن الجيل الحالي بقيادة مهدي علي هو الأفضل في تاريخ الكرة الإماراتية لأن لاعبيه تجانسوا بعضهم مع بعض منذ البدايات في مراحل الناشئين ووصلوا إلى أقصى درجات التفاهم داخل الملعب. وأكد أن الجيل الحالي قادر على الوصول إلى نهائيات أمم آسيا بل إلى أبعد مدى في البطولة، وأضاف «أنا واثق من قدرتهم على أن يكونوا الرقم واحد آسيوياً خلال ثلاث سنوات». وأشار إلى أن تخطيط الاتحاد للوصول إلى المركز الثالث آسيوياً سيكون الخطوة الأخيرة للوصول إلى القمة ما يؤهل الفريق للتربع على صدارة المنتخبات في القارة الصفراء. استراتيجية ناجحة وامتدح مراد رؤية اتحاد الكرة في وضع استراتيجية واضحة وثابتة للمنتخبات، إضافة إلى منح الثقة للمدربين المواطنين في قيادة جميع المنتخبات وهذا في حد ذاته إنجاز كبير أتى بثماره في الفريق الأول وكذلك منتخب الشباب بقيادة عيد باروت. وحول وضع المدرب المواطن في الأندية قال مراد إن الأمور لم تشهد تغييراً كبيراً على المستوى العام، مشيراً إلى أن الفكر الإداري مازال لا يعطي الثقة للمدرب المواطن ويعتبرونه على أقصى تقدير مدرب طوارئ عند الحاجة أو مدرباً للصغار، واستدرك بأن هناك تغييرات طفيفة في بعض الأندية التي منحت الثقة للمدرب ودعمت وجوده في الفرق الأولى أو الرديف. ضرورة ملحة وطالب بضرورة وجود لجنة فنية متخصصة تفهم جيداً طبيعة عمل المدرب المواطن بالذات من أجل التقييم ودراسة السلبيات والإيجابيات في كل المراحل التي يتولاها حتى يمكن تلافيها وتطوير المنظومة بالكامل، وأضاف أن الكثير من الإدارات تطالب المدربين في المراحل السنية بالنتائج والفوز بالبطولات، وهذه نظرة فنية غير صحيحة لأن المراحل السنية هدفها الأول صناعة اللاعب وتجهيزه من أجل الوصول إلى الفريق الأول وعندها يكون وصل إلى الجاهزية التي تؤهله لحصد النتائج وتحقيق الألقاب. وناشد المجالس الرياضية أن تهتم بالمدرب المواطن في المرحلة المقبلة واستغلال النجاحات التي تحققت لاستكمال المنظومة، منوهاً بضرورة أن تضع المجالس الرياضية لائحة عمل للمدرب المواطن تلزم بها الأندية يكون محدداً فيها سقف للرواتب والتفريغ من العمل الرسمي وتأهيله فنياً بما يطور من مستواه، وأضاف أن مجلس دبي الرياضي لم يقدم أي مبادرة لدعم المدرب المواطن رغم العمل الكبير الذي يقوم به المجلس لدعم الرياضة في دبي. ثقة غالية وعن تجربته في قيادة فريق رديف نادي النصر، أوضح «في البداية أتقدم بالشكر إلى مجلس الإدارة الذي منحني الثقة في قيادة الفريق في هذه المرحلة المهمة»، مضيفاً «تسلمت العمل قبل ثلاثة أسابيع فقط وكنت قبل ذلك مدرباً لفريق 19 سنة، ولدي عناصر رائعة سيكون لها مستقبل واعد أمثال لاعب الوسط راشد جلال والمدافع سبيل سبيل والمهاجم عبداللـه موسى ولاعب الوسط ماجد شاهين وبعضهم بدأ التدريب مع الفريق الأول».