الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

إثر لقاء نادر في بروكسل.. رئيسا صربيا وكوسوفو يتفقان على مبدأ الحوار

تعهد رئيسا صربيا وكوسوفو بالعمل على تحسين العلاقات المتوترة بينهما بعد أن عقدا أول اجتماع على هذا المستوى منذ انفصال الإقليم الصربي السابق عن جمهورية صربيا العام 2008. وأشرفت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي توسطت بين بلغراد وبريشتينا على المحادثات القصيرة بين الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش ورئيسة كوسوفو عاطفة يحيى آغا أمس الأول. وكان نيكوليتش من دعاة سياسة صربيا العظمى التي أذكت حروب يوغوسلافيا سابقاً في التسعينات من القرن الماضي. وتركزت المحادثات على التعاون خصوصاً في ما يتعلق بشمال كوسوفو الذي تقطنه غالبية صربية. وذكرت أشتون في بيان «أكد لي الاثنان دعمها المستمر والتزامهما بالحوار وبجدول أعمال كل منهما في أوروبا، نحن الآن نتعامل مع مسألة شمال كوسوفو والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة». واعتبر دبلوماسي أوروبي أن المصافحة بين آغا ونيكوليتش اللذين لم يعقدا أي لقاء منذ تولي كل منهما منصبه، تتسم «ببعد رمزي قوي». وأفاد نيكوليتش للصحافيين بعد اللقاء بأنه اجتمع بنظيرته الكوسوفية «من أجل تطبيع العلاقات»، لكنه أكد أن «اعترافاً بكوسوفو مستقلة» من قبل بلغراد أمر غير وارد. وأشار إلى أن المحادثات ستستمر «شرط» أن يحتفظ الصرب الذي يعيشون في شمال كوسوفو والبالغ عددهم 40 ألفاً «بحكم ذاتي واسع لمؤسساتهم». وسبقت هذا اللقاء أربعة اجتماعات عقدت في بروكسل منذ أكتوبر بين رئيسي الوزراء الصربي والكوسوفي إيفيتشا داسيتش وهاجم تاجي. ويفترض أن يلتقي الرجلان مجدداً في بروكسل نهاية فبراير الجاري. وما يزيد من أهمية اجتماع بروكسل أن نيكوليتش القومي الذي أصبح محافظاً مدافعاً عن التكامل الأوروبي، كان قبل انتخابه في مايو 2012 من أشد منتقدي الحوار الذي بدأه سلفه مع بريشتينا. وينص دستور كل من البلدين على دور فخري لرئيسيهما إذ إن الجزء الأساسي من السلطة التنفيذية يتركز بأيدي رئيسي الوزراء اللذين اجتمعا أربع مرات في بروكسل منذ أكتوبر برعاية أشتون.