الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الحرب الانتخابية

* يبدو أننا أمام مرحلة خطيرة لم يسبق وأن مررنا بها من قبل فيما يتعلق بالحرب المشتعلة حول انتخابات الاتحاد الآسيوي التي أخذت بالفعل منعطفاً جديداً في اليومين الماضيين بعد التسريبات الأخيرة التي تم الرمي بها عنوة في شارعنا الرياضي، بهدف التأثير على مرشح الإمارات يوسف السركال الذي يعتبر الأقوى حظاً للفوز برئاسة الاتحاد الآسيوي في الانتخابات التي ستقام في الثاني من مايو المقبل، وما يحدث من قرارات للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي يؤكد حقيقة الاتحاد الذي في حال ما ظل بيد شرق القارة سيعود كما كان عليه سابقاً .. (الاتحاد المريض). * إن قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي الذي يقضي بضرورة استقالة المرشح لمنصب الرئيس في توقيت متزامن مع تقديمه استمارة الترشيح، قرار لا يستند على لوائح تنظيمية وليس له أي صفة شرعية أو قانونية، كما أنه ليس من صلاحيات المكتب التنفيذي اتخاذ مثل تلك القرارات المصيرية التي تخص الجمعية العمومية فقط بحكم أنها الجهة الوحيدة المناط بها تعديل وتغيير اللوائح والأنظمة، وفي ذلك ما يؤكد على عدم قانونية الخطوة التي أعلن عنها المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي الذي لا يحق له اتخاذ قرار استقالة الأعضاء الراغبين في الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد، وهناك خطوات عملية يتم التحضير لها للطعن في ذلك القرار في الاجتماع المزمع انعقاده في مارس المقبل. * الخطوة الغريبة التي أقدم عليها المكتب التنفيذي مؤخراً كسابقة أولى من نوعها إلى جانب ما أثير في اليومين الماضيين بخصوص حتمية استقالة الأعضاء المترشحين لرئاسة الاتحاد الآسيوي من مناصبهم المحلية أيضاً، تؤكد لنا أننا بالفعل أمام حرب انتخابية تدار من خلف الكواليس والأدوات التي تدير اللعبة على أرض الواقع عناصر غير حقيقية لأن من يهندس العملية ويخطط لها يعمل في الخفاء، على الرغم من أنه معروف سلفاً للجميع، فهو في الظاهر يبدي تأيده لجهة دون أخرى ويمنحها العهود والوعود، ولكنه في الواقع يعمل لمصلحته الخاصة من خلال سيناريو محبك بدأ تنفيذه بنجاح ولكن العبرة في مثل هذه المعارك في النهايات .. والنهايات ستنتصر لمن هو أجدر وأكثر قناعة وليس لأكثر دهاءً وبراعة في المؤامرات. كلمة أخيرة * الصيغة التوافقية التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية بتسمية حافظ المدلج كممثل للملكة في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي المقبلة .. ليست حلاً لأنها لم توفق بين المرشحيين الخليجيين السركال والشيخ سلمان بل إنها فتحت جبهة جديدة هي الثالثة في الصراع الخليجي على مقعد الرئاسة القارية.