الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

قصف دمشق وواشنطن تفضل الدبلوماسية

هاجم الطيران الحربي السوري مناطق في ريف دمشق، ودارت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على أطراف العاصمة، فيما وعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بمبادرة «دبلوماسية» لوقف النزاع. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات نفذت «غارات جوية عدة على مدينتي زملكا ودوما، في حين شهدت مدن وبلدات الغوطة الشرقية تحليقاً للطيران الحربي في سمائها». واستهدفت الغارات الجوية كذلك منطقة المادنية ومناطق في بلدة السبينة، إضافة إلى مناطق في بلدة مديرا ومحيطها. وعلى أطراف دمشق، أفاد المرصد عن «استشهاد ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية عند أطراف حي جوبر». كما طاول القصف صباح أمس الأحياء الجنوبية للعاصمة. وتأتي هذه الأحداث بعد ساعات من سماع دوي انفجار شديد فجر أمس في ساحة شمدين في حي ركن الدين شمالي دمشق، أشارت المعلومات إلى أنه استهدف حاجزاً للقوات النظامية. وإلى الجنوب الغربي من العاصمة، تعرضت مدينة داريا لقصف من القوات النظامية التي تحاول منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. وتشن القوات النظامية منذ فترة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين يتخذونها قاعدة خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة، وشهدت مناطق في الريف الأربعاء الماضي تصعيداً في المعارك، والقصف هو الأعنف منذ أشهر. في محافظة حمص قتل أربعة مقاتلين معارضين في قرية كفرعايا على أطراف مدينة حمص التي تعرض حيا جوبر والسلطانية فيها للقصف. وتفرض القوات النظامية حصاراً منذ أشهر على عدد من أحياء مدينة حمص التي يعدها الناشطون المعارضون «عاصمة الثورة» ضد نظام الرئيس بشار الأسد. إلى ذلك وعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأول بمبادرة «دبلوماسية» لمحاولة وقف النزاع في سوريا، لكن الولايات المتحدة لاتزال تستبعد تسليح المعارضين، وهي الفكرة التي كانت تثير في 2012 انقساماً على أعلى المستويات في واشنطن. وفي أول مؤتمر صحافي له وزيراً للخارجية، أكد كيري أن «الجميع داخل الحكومة وفي كل مكان في العالم روَّعه العنف المستمر في سوريا». وأضاف بحضور نظيره الكندي جون بيرد «نجري الآن تقييماً للوضع، وندرس ما الخطوات، إن كان ذلك ممكناً، الدبلوماسية بشكل خاص التي يمكن اتخاذها من أجل خفض ذاك العنف والتعامل مع ذاك الوضع». وأضاف «هناك الكثير من القتل والكثير من العنف، ونحن نريد بالطبع أن نسعى لإيجاد طريقة للتقدم»، لافتاً إلى «أنه وضع غاية في التعقيد، وغاية في الخطورة». ويأتي تصريحه بعد أن دافع البيت الأبيض عن موقفه المعارض لتسليح المعارضة السورية، ورفضه خطة بهذا المعنى أيدتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.