الثلاثاء - 16 أبريل 2024
الثلاثاء - 16 أبريل 2024

مستفيداً من إغلاق مصافي تكرير في الولايات المتحدة وأوروبا..إنتاج البتروكيماويات أوسطياً ينمو 46 في المئة مطلع 2015

توقع تقرير متخصص زيادة القدرة الإنتاجية للبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط من 77.3 مليون طن سنوياً إلى 113 مليون طن سنوياً في نهاية العام 2015، لتحقق بذلك ارتفاعاً بنسبة 46 في المئة، مستنداً إلى بيانات الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات. وذكر تقرير صادر عن شركة «أسبن تك»، للبرمجيات وخدمات الطاقة والبناء، ومقرها البحرين، أن الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار النفط أديا إلى إغلاق مصافي التكرير في الولايات المتحدة وأوروبا، ودفع الصناعة العالمية للتوجه أكثر إلى الأسواق الناشئة مثل الشرق الأوسط مع احتياجها المتزايد للطاقة. وأوضح التقرير أن التوقعات طويلة الأجل للصناعات والتكرير والبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط لا تزال جيدة على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي. وأن الدوافع الرئيسية لتطوير المشاريع لا تزال تشكل مزيجاً من ارتفاع أسعار النفط والبتروكيماويات والنمو الاقتصادي جنباً إلى جنب مع الالتزام بالاستثمار في البنية التحتية المحلية. وقال «ارتفاع أسعار النفط والطلب على الطاقة يعكسان النمو المتواصل في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن أصبح النفط والغاز سلعتين أساسيتين للاقتصاد العالمي. وطالب المدير العام للأعمال الاستشارية في شركة أسبن تك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روب هوارد، صناع القرار التعامل مع التحديات التي تواجه القضايا التشغيلية، وقوى السوق، والمواد الخام الأولية التي يتم تسليمها خارج سيطرتهم وتحويل هذه الخامات إلى المنتجات الضرورية في أوقات محددة. وقال هوارد إن المصافي النفط على وجه الخصوص، تتعرض لضغوط كبيرة لخفض تكاليف التشغيل، وعليها التعامل مع أسعار النفط الخام المرتفعة والمتذبذبة، مؤكداً أن العملية التشغيلية التقليدية يمكنها معاجة مئات الآلاف من براميل النفط الخام يومياً. وأدى هذا إلى التركيز على العمليات التحويلية وادارة سلسلة التوريد، والأدوات التي تؤدي إلى فوائد عديدة للمصفاة، فمن المهم إنتاج منتجات بمواصفات محددة لتكون متاحة للعملاء، بحسب هوارد. وفقاً لمجلس الطاقة العالمي، يحتاج الشرق الأوسط إلى 100 غيغاواط إضافية من الطاقة في غضون السنوات العشر المقبلة، فيما تقيم الدول لعربية مشاريع على نطاق واسع، حيث يجري التخطيط حالياً لـ 113 مشروع للكهرباء والمياة والطاقة للمنطقة، تبلغ قيمتها الإجمالية 180.3 مليار دولار. وقال التقرير إن التكنولوجيا تلعب دوراً محورياً في قيادة إدارة الطاقة بجوة عالية، حيث أصبح تخفيض الطاقة وزيادة كفاءة استخدامها، من أولويات شركات النفط والغاز العاملة في المنطقة، إضافة إلى تعزيز الربحية وحماية البيئة. وبين أن قطاعات البتروكيماويات وتكرير النفط تستثمر في أدوات البرمجيات الضرورية لإدارة وتحسين العملية، كاشفاً عن حلول متاحة حالياً، قادرة على التعامل مع هذه التعقيدات. وطرح التقرير برنامجاً من «أسبن»، كأداة لتسهيل عملية تخطيط العمل، بما في ذلك اختيار المواد الخام، وتخطيط الإنتاج، وعمليات المزج والتخطيط. ومن وظائف هذا البرنامج الأساسية هي تحسين قرارات شراء المواد الخام، وزيادة الربحية، تحسين إدارة الفحص لمصافي التكرير الرائدة عالمياً، حيث يقوم التطبيق بالتخطيط وتبسيط سير العمل لاختيار المواد الخام.