الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الاستثمار في الإنسان يضمن التنمية المستدامة

اعتبر المتحدثون في الجلسة الرئيسة لـ «القمة الحكومية»، والتي حملت عنوان «كيف نقيس التنمية»، التعليم والصحة والتكنولوجيا، أسساً من صلب العملية التنموية وأساساً للتطوير. وذكروا أن الاستثمار في الإنسان وتبني التكنولوجيا الحديثة في طرق التعليم، والابتكار والبحث، تشكل الضمان لتحقيق تنمية مستدامة، وذلك انطلاقاً من مبدأ أن الإنسان هو محور رسم السياسات. وأكدوا على أهمية المنافسة في التحفيز والتطوير، وكذلك الأمر بالنسبة لتوفر البيانات التي يعتبر غيابها عائقاً أساسياً في وجه التنمية. وتطرق المتحدثون في الجلسة التي أدارها الأمين العام لمجلس الإمارات التنافسية عبدالله لوتاه، إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الإمارات في التعليم والتنافسية، والرفاهية، فضلاً عن المساواة بين الجنسين، وكذلك الدور الذي وصلت إليه الإمارات في الاستثمار في الإنسان والبحث والابتكار. وأكدت وزيرة الدولة ريم الهاشمي، أن الإنسان يعتبر محور رسم السياسات في الدولة، مشيرة إلى أن التركيز على التعليم مهم لضمان مستقبل الأجيال المقبلة، حيث إن الإمارات أعلنت عن رؤيتها لعام 2021، والتي تهدف لجعلها في مصاف الدول المتقدمة، داعية للتركيز على التعليم والصحة والتي قالت إنها تشكل قطاعات محورية إلى جانب التركيز على الكوادر الوطنية وجعل الإنسان محور رسم السياسات. وأشارت إلى تعاون الإمارات المستمر مع المنظمات الدولية بمختلف المجالات، حيث حققت إنجازات كبيرة وفقاً للمؤشرات الدولية، فكانت الأولى في مؤشر التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، وفي المرتبة الآولى محلياً و24 عالمياً على مؤشر التنافسية العالمية، والأولى في المنطقة، و17 عالمياً على مؤشر الرفاهية. من جانبه دعى نائب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إيف ليترم، الإمارات للانضمام لمؤشر «بيز» للمنظمة، والذي يعني بمدخلات ومخرجات التعليم، وحضور القمة التي تطلق خلالها نتائج المؤشر في الخريف المقبل في العاصمة أمستردام. وقال ليترم إن المنظمة تقوم بتجميع وتحليل البيانات، والعمل على تجميع أفضل الممارسات من مختلف أنحاء العالم، ومن ثم استعراض النتائج، وتضم المنظمة 34 دولة عضو من مختلف دول العالم. وأضاف نسعى لأن نكون منظمة منفتحة أي أننا نعمل مع الدول غير الأعضاء ومن بينها الإمارات، وقمنا بإصدار تقرير بما يسمى بالمنظور الإنساني أي المساواة بين المرأة والرجل، ووجدنا أن أفضل الطرق لقياس التنمية من حيث إجمالي الناتج المحلي ليس كافياً للقياس، فالناتج المحلي وحصة الفرد منه لا تعبر بالضرورة عن المساواة والرفاه في المجتمع. وبدوره توجه رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقاً غوردن براون، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى حكومة دبي على احتضان «القمة الحكومية» التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، مشيراً إلى أنها تشكل نقطة متميزة في إدارة الخدمات الحكومية التي تتصل برؤية الإمارات 2021. من جانبها قالت رئيس شبكة التناقسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي جنيفر بلانك هناك الكثير من الطرق والنهج المختلفة، متسائلة عن السبل لرفع الإنتاجية وتحقيق الثروات وتوزيعها على الجميع. وتحدثت عن بعض التجارب العالمية التي استطاعت الوصول إلى نسب نمو عالية وكانت مثالاً لباقي بلدان العالم من خلال وضع الأسس الصحيحة للمنافسة المحفزة. وعددت بعض الأسس التي لا بد وأن تدخل في حساب النجاح والتنمية، بدءاً من الحوكمة إلى الستقرار الاقتصادي مروراً بالتعليم الابتدائي والعالي، إضافة إلى توزيع كل العناصر التي تدخل في التنمية ومساهمة الناس فيها وحصة الناس منها. وأشارت إلى أن الإمارات قطعت أشواطاً كبيرة في التنمية فلم تعد تعمل على الأساسيات ولم يعد جهدها منصباً على هذا الاتجاه، بل وصلت إلى مرحلة التركيز على الابتكار. وتحدثت عن أهمية البيانات وتوفرها في دفع عجلة النمو، فبدون الأرقام والبيانات لن نستطيع تحديد الأولويات ولا مواقع الضعف أو القوة، وبالتالي فقلة البيانات والافتقار لها يعتبر من العوامل الأساسية في عرقلة التنمية.