انطلاق الجولة الأخيرة من مسابقة جمال الإبل اليوم

يشهد اليوم انطلاق الجولة الأخيرة من مسابقة جمال الإبل الأصايل المزاينة في دورتها السادسة لشوطي حول الشيوخ وحول الجماعة أبناء القبائل، والحول هي أنثى الإبل التي تبلغ من العمر ست سنوات فما فوق، ويطلق عليها اسم رباعية، أما التي تبلغ من العمر ثماني سنوات فما فوق فيطلق عليها اسم أول فطر . وبانتهاء هذين الشوطين تختتم منافسات المزاينة فعالياتها وألقها وجمالها، التي استمرت لنحو أسبوعين من المهرجان. وزارميدان سباقات الهجن بسويحان وفد مكون من خمسين شخصاً، يمثلون بلدية العين والقطاع الغربي لخدمات المجتمع وطلاب مدرسة العدل الاعدادية بالعين، حيث قدم لهم زايد بن سعيد المنصوري، المستشار التراثي في القرية التراثية التابعة للنادي، شرحاً تفصيلياً عن المزاينات وسباقات الإبل والاهتمام الرسمي بها منذ بداياتها، كما قدم لهم معلومات عن مزاينات المهرجان بشكل خاص ومعلومات عن قيمة العادات والتقاليد الحميدة لمجتمع الاباء والاجداد ..وحث المنصوري الشباب والناشئة على التمسك بعاداتهم وتقاليدهم الاصيلة وموروثهم الشعبي والثقافي ووطنهم للتأكيد على أهمية حماية وصون الهوية الوطنية . وقال أعضاء المجموعة القطرية المشاركة في مزاينات المهرجان، بعدما أحرزوا عدة مراكز متقدمة في المزاينات أن المشاركة القطرية في المهرجان لا تقاس بحجم الفوز، موضحين أنهم حصدوا المراكز المتقدمة في أكثر من شوط في المزاينات وفازوا بحب شعب الإمارات وتشجيعه وتقديره وحسن استضافته وكرم الضيافة التي تسجل للشعب الشقيق وتمسكه بعاداته وتقاليده الحميدة. واختتمت المجموعة تصريحها بمناسبة اختتام منافسات المزاينات «إن المهرجان كان بالنسبة لها مدرسة تعلمت منها الكثير كما لمست مدى حب الشعب الإماراتي لتراثه الوطني وموروثة الشعبي ومدى تمسكه به وهذا ما يبعث على الفخر والاعتزاز».. ووجهوا الشكر والتقدير لسمو راعي المهرجان على دعوته واستضافته واهتمامه . وأشاد سهيل مبارك الكثيري مدير وكالة الأنباء العمانية في العاصمة أبوظبي، بالفعاليات النوعية التي يتضمنها المهرجان. وأوضح أن حجم المنافسات والمشاركين والجمهور المتابع بصورة يومية يؤكد على تميز الحدث على مستوى المنطقة . كما أشاد الكثيري بالتسهيلات التي تقدمها اللجنة المنظمة للإعلاميين من خلال المركز الإعلامي وتزويدها بكافة المعلومات اللازمة . وعبر الكثيري عن تقديره لسمو راعي المهرجان ولفتاته الكريمة اليومية بلقاء أهل الإعلام والضيوف والتحدث اليهم عن فعاليات وأهمية المهرجان مما يعكس حرص سموه على تعميق الجانب الإعلامي والثقافي والفكري للمهرجان الذي يحظى بسمعة دولية طيبة . وأكد عدد من الشعراء الذين يحضرون الى خيمة المزاينة بصورة يومية، أن نجاح الفعاليات الثقافية والشعرية في المهرجان يزداد تألقاً وبريقه يوماً بعد يوم متزامنا هذا الفعل مع نجاح الحالة الثقافية من خلال استقبال سمو راعي الحدث للشعراء والاستماع الى قصائدهم وتشجيعهم. وأشاروا إلى أن الحضور اليومي اللافت لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للفعاليات والمنافسات، ومتابعته لكل صغيرة وكبيرة، والتوجيه باستقطاب كافة أشكال الإبداع للحدث، لعب دوراً نوعياً في حجم الحضور من جانب الشعراء والمثقفين وكبار الشخصيات المهتمة بثقافة الصحراء ورياضة وتقاليد الهجن الأصيلة .