الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بعد التمثيل سيطر عليه هوس الإخراج .. محمد دحام الشمري: أنا دكتاتور في قيادتي للعمل الفني

أخرج مسلسلات خليجية مهمة منها، «التنديل»، «الهدامة»، «لهفة الخاطر»، «عيون الحب»، «عرس الدم»، «آخر صفقة حب»، وأجزاء من المسلسل الذي أثار حوله الكثير من اللغط «ساهر الليل»، بعد أن تناول فيه قصة الغزو العراقي للكويت وعرض في رمضان الماضي. مرجعياته الثقافية متعددة في مزيج بين الفكر الغربي والشرقي، وله عين لا تهدأ في البحث عن جماليات الكادر السينمائي في أعماله التلفزيونية. وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج في الكويت، أسهم بضخ دماء جديدة للساحة الفنية برعايته للمواهب الجديدة في التأليف والتمثيل والإخراج. خاض تجربة التمثيل في الثمانينات لكنه لم يجد نفسه ممثلاً، بل خلف الكاميرا بصفة مساعد مخرج مع الراحل عبدالعزيز المنصور في البدء. ثم استقل عنه وعمل بدأب ليثري مكتبة الدراما الخليجية مع زملائه بالعديد من الأعمال .. كان لـ «الرؤية» معه هذا الحوار: لماذا توقفت عن التمثيل؟ - مثلت في أعمال عديدة منها بطولة مسلسل «لمن تشرق الشمس» مع الفنان سعد الفرج ومن إخراج محمد السيد عيسى. وبطولة مسلسل للأطفال «سفينة الأحلام» من إخراج عبدالرحمن المسلم .. ولم أستمر بالتمثيل لأن هوس الإخراج سيطر عليّ. وبأي عمل ظهر إبداعك مخرجاً وليس ممثلاً؟ - في مسلسل «الهدامة» الذي أنتج العام 2009، من تأليف الروائي الكويتي هيثم بودي، وبطولة غازي حسين، بمشاركة صلاح الملا، باسمة حمادة، هيفاء حسين، فاطمة الحوسني، محمود بوشهري، خالد العجيرب، عبدالمحسن القفاص وإلهام محمد وعدد من الفنانين الشباب. وما الخلطة السرية، إذا جاز لنا القول،التي تستخدمها لتحقق نجاح أعمالك؟ - السر وراء نجاح أي عمل هو الصدق الفني. فإذا كنت مؤمناً في القضية التي تقدمها وتنقلها وتعبر عنها بمشاعرك، أعتقد أنك ستصل إلى الجمهور. إضافة إلى التجهيز والقراءة المتأنية وتفعيل النص واختيار الشخصيات المناسبة. كل هذه الأمور تسهم في نجاح أي عمل. يقال أنك متحيز لفنانين تكرر وجودهم في أعمالك ما رأيك؟ - ربما هذا صحيح، فهناك حالة من الترابط بيني وبين الفنان الذي تمرن معي واجتهدت في تدريبه. وهذا الأمر اعتبره بمصاف «اكتشاف نجم». وهكذا كررت تعاوني معهم لأنهم مع الوقت طوروا أدواتهم في الأداء وصار من الصعب الاستغناء عنهم. فضلاً عن العلاقة الإنسانية الجميلة التي تجمعنا معاً، وإيماني بموهبتهم الفنية. يلاحظ ارتفاع أجور الفنانين بشكل لافت كيف ترى الأمر؟ - غير مبرر. لأن الأسعار ترتفع إذا كان النجم أو الممثل أعطى شيئاً فنياً مميزاً، لا أن يكون مجرد وجه مستهدف من قبل شركات الإعلان. هل تغير من النصوص عادةً؟ - أؤمن بالتغيير في النص مع الرجوع إلى المؤلف، بحيث يصبح البديل مناسباً. وهناك حوار دائم مع المؤلف لأن مفاتيح النص عند المؤلف ولا أحب التدخل بعمله. ما الذي يعنيه لك لقب «المخرج الديمقراطي»؟ - أنا ديمقراطي في بعض الأحيان. ولكنني أرى أن الفن يدار بجو دكتاتوري أيضاً، كما الحال بالنسبة لي. فقد أطرح رأياً للنقاش قبل بدأ تصوير العمل، واستمع إلى جميع الآراء التي تقال، ولكن عندما يبدأ التصوير يصبح الرأي الأول والأخير لي. ولكن هذا لا يمنع أن استمع للآراء وإذا كانت مناسبة استفيد منها. هل تسعدك عملية ترويج الأعمال من خلال اسمك؟ - أمر ممتع شعرت من خلاله أنني منحت المخرج صورة لم تكن لديه، بعد أن كان العمل يعتمد على اسم الممثل النجم لتسويقه. وهذا الموضوع أثار الرغبة لدى الكثيرين للإقدام على تجربة الإخراج. ما الذي ستقدمه قريباً للجمهور؟ - أعمل حالياً على إخراج مسلسل «سر الهوى». تأليف إيمان سلطان. ومنتج منفذ باسم عبدالأمير. وسيعرض العمل من خلال قناة دبي. من بطولة عبدالرحمن العقل، ويشارك فيه عبدالإمام عبداللـه، أحمد السلمان، أسيل عمران، شجون الهاجري، يوسف البلوشي، وفاطمة الصفي. وتدور قصة العمل حول طبيعة العلاقات والحياة الاجتماعية ومدى تأثرها بالأحداث التي تعرضت لها المنطقة العربية أخيراً، كما يتناول العمل الحياة البسيطة لفئة من المجتمع التي لم تتأثر بالحياة المدنية.