السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

أوباما: روسيا دولة من الدرجة الثانية ولا يمكن إضعافنا

تعهد الرئيس باراك أوباما، الجمعة، ببعث «رسالة واضحة» إلى روسيا لمحاولة التأثير في نتائج الانتخابات الأمريكية، ودعا دونالد ترامب والحزب الجمهوري إلى وضع الأمن القومي فوق كل اعتبار. واتهم أوباما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه أصدر شخصياً أوامر للقيام بعمليات قرصنة معلوماتية يعتقد العديد من الديمقراطيين بأنها أثرت في فرص فوز هيلاري كلينتون. وخلصت الاستخبارات الأمريكية إلى أن الهدف من قرصنة البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي ونشره كان إيصال ترامب إلى البيت الابيض. واكد أوباما أن «لا شيء يحصل في روسيا دون موافقة بوتين»، مشيراً إلى أنه طلب شخصياً من بوتين خلال لقاء في سبتمبر «الكف عن ذلك»، مبيناً أنه «في الواقع لم نر أي تلاعب في الاقتراع». وحول الرد، أكد أوباما أن البعض سُيتخذ علناً، وأنه في بعض الأحيان «سيتلقى الروس الرسالة مباشرة من دون نشرها». واعتبر أوباما روسيا دولة عظمى من الدرجة الثانية، مستخدماً عبارات ستثير بالتأكيد غضب بوتين «لا يمكن للروس التأثير فينا أو إضعافنا. روسيا بلد أصغر وأضعف، واقتصادها لا ينتج سلعاً يرغب أي بلد في شرائها باستثناء النفط والغاز والأسلحة. ليست دولة تبتكر». لكن الرسالة الأشد لهجة وجهها أوباما إلى ترامب والجمهوريين الذين قللوا من شأن القرصنة المعلوماتية. وأشار أوباما، مستنداً إلى استطلاع أخير، «أكثر من ثلث الناخبين الجمهوريين يؤيدون فلاديمير بوتين». وأضاف «كيف يمكن لهذا الأمر أن يحدث؟». ودعا أوباما الرئيس المنتخب ترامب إلى قبول تحقيق مستقل غير منحاز «آمل في أن يشعر الرئيس المنتخب بالقلق الذي نشعر به، والتأكد من أن أي نفوذ أجنبي لم يؤثر في العملية الانتخابية». ورفض أوباما الاتهامات الموجهة إليه بأنه تأخر في الرد على ادعاءات بالتدخل الروسي في العملية الانتخابية «كان هدفي الأول التحقق من أن نزاهة العملية الانتخابية لم تتأثر، وإلا فسيعتبر أي تصريح أدلي به أو يدلي به مسؤول في البيت الأبيض منحازاً».