الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

رُواد منصات التواصل وإثراء الحياة الاجتماعية

كتبت قبل أسبوعين تقريباً مقالاً تحت عنوان «المكنسة الإلكترونية»، وعزوت بهذا العنوان إلى حاجتنا الماسة لتطهير منصات تواصلنا الاجتماعي من المحتوى الغث اللامسؤول والضحل الذي تسوّقه فئة لم تحسن استغلال تلك الوسائل «الإعلامية الاجتماعية» كما يجب، ولم تعِ مدى خطورتها وتأثيرها في تغيير المجتمعات. وعلى الجانب الآخر، أصبح لدينا قمة عالمية لتكريم رواد التواصل الاجتماعي، تكرم أفضل ممارسات الأفراد عبر تلك المنصات، تعرض تجاربهم الشخصية ومشاريعهم في تنمية المجتمع وبمختلف أغراضها وعناوينها وأهدافها. قمة رواد التواصل الاجتماعي ولعامها الثاني على التوالي حصدت أعلى نسبة متابعة عالمياً باعتبارها حدثاً له أهميته البارزة تحتضنه دبي، جمع أكثر من 1500 شخصية بارزة مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف دول العالم، و38 متحدثاً سلطوا الضوء على أهم الفرص والتحديات لاستغلال تلك الوسائل بما يسهم في تنمية المجتمعات والارتقاء بها اجتماعياً وفكرياً وثقافياً وإنسانياً. إطلاق مثل هذه التظاهرة الجماهيرية الكبيرة لرواد ومستخدمي «السوشيل ميديا» لها أثرها التنافسي الإيجابي المحفز على صعيد الأداء وتبني الأدوار الفاعلة البنّاءة وأيضاً على تنوع الأفكار والمشاريع المبتكرة في تلك الوسائل في المستقبل، ما يساعد على انحسار المحتوى الغث والانكفاء على نفسه. ما يميز قمة رواد التواصل الاجتماعي العالمية أنها استطاعت أن تجمع أهم وأشهر المؤثرين والمهتمين من مختلف الوسائل الاجتماعية الإلكترونية ومن جميع الفئات العمرية، فيلتقون ببعضهم وبمتابعيهم، مستعرضين تحت مظلة القمة تجاربهم الشخصية والعراقيل التي واجهتهم في تلك المنصات، والأهم هو تكريم أصحاب أفضل الممارسات منهم في هذه التظاهرة الاجتماعية الإعلامية الإنسانية الكبيرة من قِبل سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شخصياً لا سيما أن سموه يعد أحد أبرز الشخصيات العالمية المؤثرة التي تتواصل مع متابعيها عن قرب، وتطلق المبادرات والأفكار المحفزة باستمرار، وهو قائد فكري ملهم وإداري لا يشق له غبار. قمة رواد التواصل الاجتماعي تحمل رسالة لكل مستخدمي منصات التواصل؛ مفادها: أن بإمكان أي واحد منهم أن يكون قائداً اجتماعياً مؤثراً عبر منصته الشخصية الإلكترونية، ويسهم في بناء وتغيير المجتمعات عبر تحفيز الأفكار الإيجابية والمشاريع البناءة بأسلوب حضاري جاذب ومتزن.