الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

2016 يشهد انخفاضاً كبيراً في أعداد اللاجئين إلى أوروبا

منذ أربعة أعوام حددت الأمم المتحدة الثامن عشر من ديسمبر يوماً دولياً للمهاجرين، بعدما أصبحت الهجرة مشهداً دائماً وموجوداً في جميع أنحاء العالم، إذ شهدت ارتفاعاً حاداً في السنوات الأخيرة بسبب انتشار الصراعات في أكثر من بلد في العالم. وقد ازدادت أعداد المهاجرين بشكل ملحوظ عام 2015 الذي شهد وصول أكثر من مليون مهاجر إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وتحوّلت نسبة المهاجرين إلى 3.3 في المئة من سكان العالم مقابل 2.8 في المئة عام 2000. وهذه الزيادة قد تمثلت في عابري الحدود لظروف اقتصادية، والبحث عن فرص عمل أفضل، والبعض الآخر كانوا فارين من أزمات سياسية كبرى. غير أن الدراسات التي قامت بها صحيفة «لوفيغارو» بهذه المناسبة تؤشر إلى أن عام 2016 قد وصل إليه عبر إسبانيا وإيطاليا واليونان 352 ألفاً و822 مهاجراً. وعلى الرغم من أن العدد يبدو كبيراً إلا أنه يسجل تراجعاً مقارنة بعام 2015 الذي شهد وصول مليون و150 ألفاً و78 مهاجراً، ما يعني هبوطاً في عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا بشكل ملحوظ العام الجاري، غير أن هذا لا يعني أنه يمكن الحديث عن نهاية أزمة المهاجرين، حيث إن العدد نفسه الذي يشكل انخفاضاً عن سابقه يعد مرتفعاً قياساً بعام 2014، كما أن الواقع يشير إلى ضرورة توقع ارتفاع في الأعداد. من جهة أخرى، فإن مقابل انخفاض أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا 2016 هناك عدد القتلى أو المفقودين على طرق الهجرة خصوصاً أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط، والذي زاد مقارنة بعام 2015. وأيضاً مع هذا الانخفاض في عدد اللاجئين هناك ارتفاع في عام 2016 وفقاً لأرقام المفوضيات في عدد الأطفال الذين بلغت نسبتهم 27 في المئة من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عن طريق البحر. في فرنسا تحديداً ارتفع عدد طالبي اللجوء هذا العام ليبلغ 77662 طلباً، وفقاً للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين الذين ينتمي أكثرهم إلى سوريا والسودان وأفغانستان والعراق. ويرى الرئيس التنفيذي لهذا المكتب أنه: «على الرغم من زيادة الأعداد، إلا أن فرنسا لا تزال تقف على عتبة الدول المعتدلة في هذا الصدد مقارنة ببلدان أوروبية أخرى».