الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الأراضي الفرنسية المفقودة تمنع عمل النساء

دفع تصريح وزير الدولة الفرنسي السابق لشؤون المرأة باسكال بواستارد عن وجود مناطق وضواحي فرنسية لا تتقبل النساء صحافيان يعملان في القناة الفرنسية الثانية للتحقق من وجود مثل هذه الأراضي، والتي أطلق عليها الأراضي المفقودة. وبالفعل رصدت كاميرات الصحافيين في بعض الضواحي التي يقطنها أغلبية مهاجرة، مشاهد توضح الحظر التام للحضور النسائي في بعض أغلبية المقاهي، وأن هناك أماكن بعينها لا يوجد بها أي تنوع بل وجوه رجال فقط. كما جرى رصد كلمات غريبة على ذهنية الفرنسيين قيلت في سياق الإجابة عن تساؤلات الصحافيين مثل: أنت هنا في الدائرة 93 وليس في باريس، والعقلية هنا مختلفة. ومنذ إذاعة التقرير، ووسائل الإعلام الفرنسية لم تهدأ على مدى اليوميين الماضيين، في محاولة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا التمييز الذي لا يتفق والثقافة السائدة في البلاد. فالمقاهي في فرنسا ليست مجرد مكان للترفيه أو قضاء بعض الوقت، بل هي ثقافة تميز الفرنسيين على وجه الخصوص باعتباره مكاناً للتلاقي بما يعني أنه يمثل جزءاً لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية الفرنسية. وذكر التقرير أن هذه المناطق تحديداً ذات أغلبية مسلمة ولا يوجد فيها أي حقوق متساوية للنساء بالرجال، مشيراً إلى أن هناك ضغوطاً تمارس على بعض النساء من خلال الأصوليين الدينيين، وأن هذا يمكن وصفه بالمقبول إذا كان في حيز الأسرة، أما أن ينسحب على مشهد علني يتعارض مع مبادئ الجمهورية فهذا أمر مختلف. وجرى استغلال التقرير من قبل عدد من وسائل الإعلام للكشف عن أفكار المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات التمهيدية لليسار بعد أسابيع قليلة، في مقدمتها القناة الفرنسية الثالثة التي قامت بتضييق الخناق على وزير التربية السابق وأحد مرشحي اليسار بينوا هامون. وطالب هامون بضرورة وضع الأمر في سياقة الاجتماعي بدلاً من وضعه في حيز الدين، وخلق حروب، مشيراً إلى وجود مشاكل يجب حلها للوصول إلى السلم الاجتماعي.