الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

حسن الظن

يواصل الشيطان وسوسته للإنسان كي يطغى، وأحياناً يعق، وقد يخرج عن طوعه نتيجة ضغوط الحياة، وقد يسيء الظن بالكثير، وغالباً يكون ظنه في غير مكانه بهذا الظن السلبي لأن الله وحده المسهل والميسر في أمور حياتنا جميعها، فهو الكريم العظيم المعطاء بلا حدود للإنسان ونعمه لا تعد ولا تحصى، لكن الإنسان خلق من النسيان، وأحياناً يكون جاحداً ناكراً لنعم الله عليه، حسن الظن بالله دوماً هو صمام الأمان الذي يحقق لنا الأمنيات بدعاء صادق ويقين واثق بأن الله وحده الأعلم بحالنا، ولن يخذلنا إذا أحسنا الظن به، وأيقنا أن الخلاص من كل ضائقة يكون بعونه سبحانه. يبقى الوضع أحياناً متوقفاً عن الخروج من مشكلة تنغص الحياة وتقلبها رأساً على عقب لكن يقوينا إيماننا القوي أن أقدارنا موثقة عند الله، وهو الأدرى بنا، ويعلم حالنا بما نعيشه، وما كتب علينا في هذه الدنيا، وما قدر لنا من الرزق، لنكون كما نحن هكذا في عسر أو في يسر، وفي انفراجات غير متوقعة للتحديات والمعوقات التي تحيط بنا جراء أخطائنا وعدم إدارتنا لبعض الأمور بشكل منطقي. فلا نجد لضنك العيش مكاناً إذا كان إيماننا قوياً وظننا بالله أقوى مما يخطط له بعض البشر، وقلما نجد من يقف لجانبنا في مواقف صعبة نعيشها، ويتركون الدنيا تلاطمنا بأمواجها القوية، تضربنا وتنغص عيشنا. وما زلنا نعيش على ذلك، حتى يأتي الرد الإلهي من الله سبحانه الكريم القوي القادر على كل شيء، ليفرج عنا، ويخرجنا من حلق الضيق إلى أوسع طريق، ونردد بالشكر والعرفان لخالقنا الذي يدبر لنا في نهاية المطاف، ويخرجنا بنهاية نسلم بها وفق ما كتبه علينا، فإما سعادة ونجاة، وإما تهلكة ونسيان.