الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الغائب الحاضر

كلنا بانتظار الجمعة يوم الفرح الذي اعتدنا عليه منذ الصغر، يوم تلاق ومحبة، ويوم تواصل ووفاق، وعسى أن يكون كذلك الجمعة القادمة يوم ظهور الأبيض الواعد الذي عودنا الفرح. تضايقنا جميعاً من غياب عموري عن المنتخب، هذا اللاعب الذي يمثل بصمة جديدة للكرة الإماراتية تأتي استمراراً لأجيال ظهرت على خارطة الكرة الإماراتية، وأمتعت وأبدعت وتركت لها بصمة تاريخية لن تنسى داخل البلاد وخارجها أمثال زهير بخيت وعبدالرحمن محمد وفهد خميس وعدنان الطلياني وأسماء كثيرة ليس المجال لذكرها لكنها لن تنسى، وليس عمر عبدالرحمن فقط الذي يمثل هذا الجيل لكنه حاز أضواء يستحقها بل يستحق أكثر من ذلك. واليوم المنتخب يضم أسماء عديدة سيكون لها في المستقبل القريب حضور على المستوى الإقليمي وليس المحلي فقط أمثال عامر عبدالرحمن وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي وخميس إسماعيل وأسماء أخرى أيضاً تستحق أن تذكر. إن غاب عموري فهناك أحد عشر «عموري» آخر سيكونون داخل المستطيل الأخضر، وفي بنك الاحتياط آخرون متحفزون ينتظرون ملامسة العشب لتفجير طاقاتهم المكنونة والموعد الجمعة، أليس الجمعة بقريب؟ لن ندعو الجماهير للحضور إلى استاد الانتصارات، استاد محمد بن زايد يوم الجمعة لأننا متفائلون بمشاهدة المقاعد الأربعين ألف ممتلئة بالحضور لمؤازرة المنتخب الذي يمثل الجميع. فما شاهدناه في البحرين ومن قبله في مباريات الأبيض الأولمبي خير دليل على أن الحضور سيكون على قدر أهمية المباراة، والدعوة عامة للصغير والكبير والرجال والنساء. فالأبيض سيفرّح الجميع بإذن الله، لأنه قادر على ذلك والمعطيات تؤكد ذلك، والتجهيز على قدم وساق، والدعم دائماً لا محدود من كل المستويات وما تبقى سيكون على عاتق مهدي ورجاله الذين نثق بهم حق الثقة. إن غبت يا عمر عن لعب المباراة فنحن سنكون حاضرين وكأنك موجود معنا، أقصد بنحن اللاعبين والجمهور والإعلام وسلامتكم. للتواصل مع الكاتب: [email protected]