الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

محمية أشجار القرم والحفية تدخل مدار رامسار الدولية

محمية أشجار القرم والحفية تعد المنطقة الوحيدة المحاطة بغابات أشجار القرم على ساحل خليج عمان من دولة الإمارات، إذ تدعم أشجار القرم الموجودة في المرتفعات الجبلية والمشجرة شبه الجزيرة العربية، ولهذا أدرجت المحمية ضمن اتفاقية حماية الأراضي الرطبة «رامسار»، كونها من أكبر وأقدم غابات القرم في الساحل الشرقي، ومن النظم الحيوية المهمة التي تمتاز بتربتها الغنية بالمواد الغذائية الذي يشكِّل بدوره بيئة غنية ومميزة جداً لتكاثر أنواع الأسماك والطيور والنباتات واللافقاريات. وأكدت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة هنا السويدي، في مؤتمر صحافي أمس حضره ممثلو الأمانة العامة لاتفاقية رامسار ومسؤولو الدوائر الحكومية في الشارقة والمهتمون بالقطاع البيئي والمحميات الطبيعية، أهمية الدعم المستمر الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للقطاع البيئي، وحرص سموه الشديد على مساندة الجهود المبذولة في مجال العمل البيئي وحماية البيئة البرية والحفاظ على تنوعها وصون توازنها الطبيعي. وتعد «رامسار» اتفاقية دولية تهدف بشكل رئيس إلى الحفاظ على الاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة، عبر اتخاذ إجراءات محلية وإقليمية ووطنية، والتعاون الدولي للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في أرجاء العالم كافة. وتصنف المحمية ضمن الأراضي الرطبة البحرية ذات الشريط الرملي والمسطحات الطينية والملحية، وتصب فيها المياه العذبة المتصلة بالبحيرة الصناعية الغنية بالطحالب، ما يجعلها مصدراً غنياً بالغذاء والأوكسجين وبيئة خصبة لتكاثر الأحياء المائية. وتراوح درجات الحرارة في المحمية بين 27 إلى 31 درجة مئوية، كما أن عملية تبخر المياه الراكدة في غابات القرم تؤدي إلى زيادة نسبة المواد الذائبة والملوحة فيها عن باقي المياة الجارية ومياه البحر، وتعد ملجأ لأنواع مختلفة من الطيور، خاصة الطيور النادرة والسلاحف البحرية والزواحف والأسماك والسرطانات وغيرها من الكائنات.