لماذا تكون أفضل ذاكرة لدينا بين 15 و25 عاماً؟

أفاد باحثون وخبراء بأن الإنسان يتمتع بأفضل وأقوى ذاكرة في الفترة ما بين 15 إلى 25 عاماً، مرجعين صلابة الذاكرة وتذكر الأحداث بسرعة في تلك المرحلة العمرية إلى تعريف الشخصية. وأطلقوا على هذه السنوات العشر «عثرة ذكريات الماضي»، مشيرين إلى أن هناك شيئاً في طريقة عمل الدماغ يجعل المعلومات التي نقوم بمعالجتها في هذه الفترة مسجلة بشكل صحيح. وتطرقوا إلى أن ما نعرفه من سنوات حياتنا الأولى تدخل إلى بند قيل لنا أو هو شاهدناه من خلال الصور أو الفيديو، حتى نبدأ في التذكر عندما نبلغ ثلاثة أعوام. وشيئاً فشيئاً سجلنا في ذاكرتنا لحظات وخبرات على مر الزمن، ومع ذلك فإنها لا تحمل كل شيء، حتى أنك يمكن أن تسأل نفسك ما فعلته في نهاية الأسبوع الماضي، وتفكر لبضع ثوان لتذكره. ومع ذلك قد تكون الذاكرة قادرة بكل بساطة على معرفة من هي أشهر ممثلة أو عارضة أزياء في شبابك أو الكتاب الذي يميز جيلك، وعندما كنت في الـ 20 من عمرك تتذكر مباريات كرة القدم وتشرح ذلك بكل بساطة. وأكدوا أن اللحظات التي يعايشها الإنسان بين 15 إلى 25 عاماً لا تنسى من الذاكرة ويمكن أن يسترجعها بكل سهولة. وأشار الدكتور مايكل آس شوم إلى أن الفرد يمكن أن يتذكر أفضل التجارب التي لها علاقة بأول حبيب أو أول درس لتعلم القيادة ومعظم هذه التجارب عادة ما تحدث في تلك السنوات العشر. وتطرق إلى أن الذاكرة الراسية في شبابنا تعود سببها لأنها الفترة التي نعيش ونتعلم فيها أشياء جديدة. وخلص الباحثون بعد تحليل النتائج إلى أن سبب تركز أكثر اللحظات التي لا تنسى من حياتنا في هذه المرحلة هو أننا نقوم بتعريف شخصيتنا.