روسيا: خطورة الدرع الصاروخية قائمة

أكد سفير روسيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ألكسندر غروشكو أن روسيا لاتزال تستشعر خطورة مشروع الدرع الصاروخية الأمريكي، وإن كانت الولايات المتحدة أعلنت تخليها عن وضع مضادات للصواريخ على أرض بولندا. ونقلت وكالة «أنباء موسكو» عن غروشكو في مؤتمر صحافي أمس أن إعادة ترتيب أولويات الخطة لا تعني «حل المشكلة الأساسية». وأوضح أن المشكلة الأساسية هي أن الولايات المتحدة ترفض إعطاء ضمانات بأن نظام الدفاع المضاد للصواريخ الجاري العمل في إنشائه لن يستهدف اصطياد وتدمير الصواريخ الروسية. وكان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل أعلن أن الولايات المتحدة ستتخلى عن نشر صواريخ اعتراضية تابعة للدرع الصاروخية المقرر إنشاؤها في أوروبا لحمايتها من هجوم بالصواريخ، على أرض بولندا لكي تنشر المزيد منها في الأراضي الأمريكية لمواجهة التهديدات التي تطلقها كوريا الشمالية. وتشير تصريحات هاغل إلى تخلي الولايات المتحدة عن المرحلة الرابعة من مشروع الدرع الصاروخية، وهي المرحلة المختصة بنشر صواريخ اعتراضية في شرقي أوروبا قرب حدود روسيا. وكانت روسيا أعربت عن استعدادها لمساعدة والولايات المتحدة وأوروبا في إيجاد ما يحمي القارة من الصواريخ الحربية، ولما رفضت الاثنتان العرض، بحجة أنهما لا تستطيعان الاستعانة بدولة لا تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي لتوفير الحماية للدول الأعضاء، أخذت روسيا تطالب الولايات المتحدة والحلف بضمانات مكتوبة تكفل عدم استخدام الشبكة المقرر نشرها في أوروبا لاصطياد الصواريخ الروسية. بدوره، أكد الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن أمس موقفه السلبي من اقتراح روسي يدعو إلى إنشاء نظام دفاعي صاروخي مشترك بين روسيا والناتو. وأشار إلى أن «السكان في بلداننا يريدون أن تكون دولتهم مسؤولة عن حفظ أمنهم». وأكد راسموسن أن دفاعات الحلف الصاروخية لا تستهدف روسيا التي ينظر الحلف إليها على أنها «شريك».