2013-03-28
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن العالم العربي لا يعيش أزمة مسرح فقط بل هي أزمة إنسان، مضيفاً سموه نحن نلاحظ هذه الأمور بمرارة، والهيئة العربية للمسرح تحاول جاهدة أن تتلمس ذلك .. ونأمل منها أن تقوم بواجبها على أكمل وجه.
وأوضح سموه أن الممثل المسرحي أصبح يتوجه للإعلام وتقديم البرامج التلفزيونية وأنا أدعوهم للاهتمام بالمسرح لأن إيجاد المذيع أسهل من إيجاد المسرحي.
وأعلن صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة، عن إطلاق ملتقى الشارقة للمسرح الخليجي، مهرجاناً يضاهي في تنظيمه «أيام الشارقة المسرحية»، يجمع أبناء الخليج للنهوض بالحراك الثقافي المسرحي في المنطقة ويعمل على تطويره، ومد جسور التبادل الفكري بين أبناء شعوبها.
وألقى سموه كلمة أثناء حضوره حفل ختام الدورة 23 من أيام الشارقة المسرحية مساء أمس، في القاعة الكبرى لقصر الثقافة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة.
وأضاف سموه: هيئنا لهذه الأيام كل السبل وكل الإمكانيات فبعد كل دورة تكون هناك جولة لهذه الفرق في الإمارات وبعض المرات تخرج هذه الفرق إلى بلدان عربية وكذلك بلدان أوروبية، هذه الجولات تعطي الممثلين والمخرجين والإداريين الثقة، لأنهم يعرضون أفكارهم مباشرة أمام الجمهور.
وزاد سموه: نحن في إمارة الشارقة لدينا ما يقارب 14 مسرحاً كلها مهيأة إلى جانب مسارح الناشئة ومسارح الأطفال ومسارح الفتيات والسيدات، ومازلنا نحاول أن يغطي هذا العطاء كل دولة الإمارات .. ولعدم وجود مسارح تتعاون مع هذه الفرق المسرحية وبعض الأحيان تطلب منهم مبالغ تعجيزية فنحن نمد هذه الفرق منذ بداية العمل في الدورة إلى أن يتم العرض خلال ستة أشهر في مختلف إمارات الدولة.
وأردف سموه: لدينا اليوم وزير جديد للثقافة قمة في العطاء وقمة في الكرم، وأظن أن أول خطوة سيخطوها في الوزارة هي فتح مسارح الوزارة للمسرحيين بالمجان، حتى يكتمل العطاء، وكذلك نهيب به أن يقيم المسارح في بعض الإمارات التي تحتاج إلى مسارح مهيأة بشكل كامل للعروض المسرحية.
وأضاف سموه «هذه الدورة كما نلاحظ فيها قصور من الناحية الإعلامية، والمسرح من دون إعلام وصحافة لن يصل إلى الناس والناس لن تعرف ما يدور في هذه المسارح.
وشدد سموه على أهمية الإعلام في تغطية فعاليات الأيام كافة ونقل ما يجري في المسارح إلى الناس عبر وسائل الإعلام وإعطاء الفرصة للمسرحين لإبداء آرائهم حول ما يقدم، مشيراً سموه إلى ضرورة الابتعاد عن المسائل التنظيرية والأكاديمية في تناول الأعمال المسرحية حتى تصل بيسر وسهولة لمختلف فئات المتلقين.
ولتفعيل دور الإعلام في السنوات المقبلة أوكل صاحب السمو حاكم الشارقة إلى مركز الشارقة الإعلامي تولي التغطية الإعلامية للأيام اعتباراً من دورتها المقبلة وتطوير النشرة اليومية لها ويكون حلقة الوصل مع مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لمدها بالمعلومات والمواد الإعلامية والإخبارية بالإضافة إلى استضافة الوفود الإعلامية للوقوف على فعاليات الأيام المسرحية المختلفة.
كما كلف سموه تلفزيون الشارقة بعرض المسرحيات وتصويرها كاملة لعرضها وتوثيقها ومد الفرق المسرحية بنسخ منها.
وحول الفكر المسرحي في دولة الإمارات أوضح صاحب السمو حاكم الشارقة أن المسرح في الإمارات تكون على أيادي مسرحيين خليجيين وخصوصاً من دولة الكويت حيث بذلوا جهداً وأنتجوا مسرحاً، وكانت المسرحيات الكويتية بداية للفكر المسرحي في الإمارات.
وأضاف «قام مجلس التعاون الخليجي بعمل مهرجان للفرق الأهلية في الخليج، ولكن مع الأسف ومع احترامي للجميع فهو هزيل وليس هو ما أنتظره، ولذلك ما عندنا في الشارقة يوزاي مهرجان الفرق الأهلية الذي يطلق عليه (ملتقى المسرح الخليجي) .. وكل ما يقدم فيه تنظير، بينما يجب أن يكون هو الملتقى المسرحي الأهم في المنطقة، وعليه نعلن من هذا المنبر إطلاق ملتقى الشارقة للمسرح الخليجي مهرجاناً أكبر من مهرجان أيام الشارقة المسرحية.
وفي الافتتاح عندما شهدت إخواناً لنا من الخليج حز في نفسي أن نجلس على الطاولة وحدنا، ويجب أن يكونوا معنا ولذلك سنكون معكم جميعاً.
لا نلغي أيام الشارقة المسرحية، هذه لها برنامج محلي، ولكن سنقوم بعمل أكبر وأوسع وعلى قدر قامات ممثلي الخليج يكون حجم المهرجان المقبل.
وكان الحفل الختامي لأيام الشارقة المسرحية قد بدأ بوصول راعي الحفل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث كان في استقبال سموه الشيخ نهيان بن مبارك وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة يرافقه عبدالله بن محمد العويس وأحمد بو رحيمة بالصعود إلى المنصة لتكريم المبدعين والفائزين في مهرجان أيام الشارقة المسرحية في دورتها 23، حيث كرم بجائزة الشخصية المحلية المكرمة لهذا العام الفنان الإماراتي مرعي الحليان.
ونال جائزة أفضل مؤثرات صوتية وموسيقية صلاح عادل عن مسرحية نهارات علول للمسرح الحديث. ونال جائزة أفضل إضاءة علي باروت عن مسرحية التريلا لمسرح عجمان الوطني. وقد نال جائزة أفضل ديكور مروان عبدالله عن مسرحية مساء الورد لمسرح دبي الأهلي. ونالت جائزة أفضل ممثلة واعدة علياء المناعي عن مسرحية طوفان لمسرح الفجيرة.
ونال إبراهيم القحومي جائزة أفضل ممثل واعد عن مسرحية طوفان لمسرح الفجيرة. وعن جائزة أفضل ممثلة دور ثان كانت من نصيب أشواق عن مسرحية شهيد التين لمسرح دبي الشعبي.
وفازت بدور محمد جائزة أفضل دور أول عن مسرحية مساء الورد لمسرح دبي الأهلي. وفاز حميد صالح بجائزة أفضل ممثل دور ثان عن مسرحية التريلا لمسرح عجمان الوطني. وفاز عبدالله زيد جائزة أفضل دور أول عن مسرحية كارا مسرح الشارقة. وفاز بجائزة الفنان العربي المتميز من غير أبناء الدولة محمد الحملي عن مسرحية التريلا لمسرح عجمان الوطني.
وعن جائزة أفضل تأليف فاز إسماعيل عبدالله عن مسرحيته التريلا لمسرح عجمان الوطني. وعن أفضل إخراج كانت من نصيب حسن رجب عن مسرحية نهارات علول للمسرح الحديث. وعن جائزة لجنة التحكيم فازت بها ريم صهيب عن مسرحية مساء الورد لمسرح دبي الأهلي. وفازت مسرحية التريلا بأفضل عرض مسرحي متكامل لمسرح عجمان الشعبي.