الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

سميرة أحمد .. فنانة من الزمن الجميل

طرقت الفنانة الإماراتية القديرة سميرة أحمد عالم التمثيل منذ ما يزيد على 30 عاماً، على الرغم من وجود صعوبات اجتماعية وقفت حجر عثرة بينها وبين طريقها الفني. تتمتع أحمد بإرادة صلبة مكنتها من التمسك برسالة الفن الهادف المتمثلة في طرح قضايا اجتماعية والإسهام في إيجاد حلول مناسبة لها، مؤكدة تمسكها بقيم وعادات يستحيل التنازل عنها، حتى تمكنت خلال فترة وجيزة من تحقيق نجاحات تعدت حدود الوطن. بدأت الفنانة الكبيرة سميرة أحمد مسيرتها الفنية في مسرح دبي الشعبي عام 1977، عندما كان البحث جارياً عن وجوه نسائية تسهم في إثراء الأعمال المسرحية، وفجرت من خلاله طاقاتها الكامنة مع باقة من نجوم المسرح، وتمكنت من حصد جائزة أفضل تمثيل نسائي للهواة في مهرجان قرطاج المسرحي، الذي يعد أكبر تظاهرة ثقافية في تونس بعد أيام قرطاج السينمائية. شاركت أحمد في أكثر من 20 عملاً مسرحياً عرضت في دول خليجية وعربية، أهمها «ولد فقر طايح في نعمة»، «قاضي موديل 80»، «هالشكل يا زعفران»، «مقهى بوحمدة»، «الأخرس»، «حكاية لم تروها شهرزاد»، «ليلة زفاف»، و«القضية». ومن خشبة المسرح انتقلت الفنانة سميرة أحمد إلى عدسات الكاميرات التي نقلتها إلى التلفزيون، عن طريق باقة منوعة من المسلسلات التي قدمتها مع أبرز نجوم الدراما الإماراتية والخليجية. كما أنها قدمت مشاركات عدة في مسلسلات إذاعية محلية حققت صدى طيباً. وعلى الرغم من أن خشبة المسرح شهدت ولادة الفنانة سميرة أحمد، وحققت من خلالها أبرز إنجازاتها الفنية، إلا أنها آثرت تركها، بسبب غياب النصوص التي تلقى إعجابها كفنانة، وتضيف إلى رصيدها الفني، والتي من شأنها أن تسهم في طرح قضايا المرأة وتساعد على حلها، وتعالج قضايا اجتماعية محلية. ومازالت تؤكد أن في جعبتها الكثير من القضايا التي تعنى بهموم المرأة ومشكلاتها، وتود طرحها سواء على خشبة المسرح أو شاشة التلفزيون، وأن الكامن من الطاقة الفنية داخلها كثير. تلقت سميرة أحمد العديد من التكريمات منها فوزها بجائزة الإبداع في مجال فنون الأداء من جائزة الإمارات التقديرية لعام 2007.