السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

وفيات الطقس البارد تفوق الحار بـ 20 ضعفاً

أفادت دراسة عالمية حديثة تغطي 384 موقعاً في 13 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بأن الطقس البارد هو المسؤول بشكل مباشر أو غير مباشر، بما يفوق وفيات الطقس الحار بـ 20 مرة. ويعيش أكثر من نصف الكرة الشمالي الآن في مرحلة مخاض دموي العام الجاري بسبب البرد القاتل «برد الشتاء العادي»، وبينما تلقى الخسائر الناجمة عن موجات الحر دعاية واسعة النطاق، فإن الوفيات الناجمة عن نوبات البرد القارس نادراً ما تلقى أي اهتمام. وترتفع نسبة الوفيات أثناء فصل الشتاء في الولايات المتحدة من عشرة في المئة إلى 15 في المئة من أيام الصيف النموذجية. واستندت الدراسة إلى تحليل أكثر من 74 مليون حالة وفاة بسبب الحرارة والبرودة في كل من أستراليا والبرازيل وكندا والصين وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا والسويد وتايوان وتايلاند وبريطانيا والولايات المتحدة. ووجد الباحثون أن درجات الحرارة أو البرودة القصوى مسؤولة عن أقل من واحد في المئة (0.86 في المئة) من مجموع الوفيات. ولا تزال معظم خطط الصحة العامة المتصلة بالطقس تركز على موجات الحرارة، وعلى الرغم من أن معدل الوفيات أثناء موجات البرد يتجاوز مثيله أثناء موجات الحر. في السويد الباردة نسبياً، على سبيل المثال، سبب البرد يمثل 3.9 في المئة من الوفيات، بينما في المناطق الدافئة مثل أستراليا كان مسؤولاً عن 6.5 في المئة، أي حالة وفاة واحدة بين كل 15 حالة، وفقاً لدراسة دولية. وتنجم نصف الوفيات المرتبطة بالبرد عن جلطات الدم التي تسبب الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، حسب ما أفاد باحثون بريطانيون، حيث يصبح الدم أكثر تركيزاً أثناء التعرض للبرد لأن تدفق الدم إلى الجلد ينخفض للحفاظ على حرارة الجسم، وهذا يؤدي إلى وجود فائض من الدم في الأجزاء الوسطى من الجسم. وأثناء الطقس البارد، عادة ما يقضي الناس المزيد من الوقت في الداخل ويتجمعون في المساحات الصغيرة، وهذا يساعد على انتشار التهابات الجهاز التنفسي مثل البرد والأنفلونزا والالتهاب الرئوي.