الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

دبي أكبر من أبراجها

لا أعلم من أين جاءت هذه الفكرة لدى بعض العرب المغتربين في أوروبا وأمريكا عن دبي بأنها مجرد أبراج وبنايات عالية وسيارات باهظة الثمن توزع على الجميع! هذه الفكرة وهذا الاعتقاد الذي يعتقده بعض الأجانب أيضاً بعيد كل البعد عن الواقع الذي نعيشه في دانة الدنيا دبي، فمدينتنا الفتية ليست مجرد أبراج وبنايات، بل هي نظام متكامل موضوع ومرسوم بدقة عالية وبريشة فنان مبدع. فهذه الأبراج وهذه البنايات العالية، لو لم يكن وراءها عقول تعرف ماذا تريد لبلدها، لما وُجدت هنا أبداً ولما حافظت على روعتها ورونقها بهذه الطريقة التي نراها بها دائماً. أهل الإمارات هم الذين خططوا لنهضة بلدهم التي أصبحت على كل لسان في الدنيا، وحكام الإمارات هم الذين وضعوا الإنسان في المقام الأول، عارفين أنه الأساس لنهضة أي أمة، فبناء الإنسان سبق بناء الأبراج. أهل الإمارات هم الذين بنوا بلدهم وطوروه ووضعوا اسمه في مقدمة البلدان من ناحية التطور في البنية التحتية والخدمات الحكومية التي أصبحت لا تضاهي الدول الغربية المتقدمة فحسب، بل صارت في المقدمة وبفارق كبير عن البقية. التطور الحاصل في الإمارات عموماً ودبي خصوصاً شمل بقوة كل المعايير الإنسانية التي تنادي بها دول الغرب، فالاهتمام بالصحة والتعليم وتوفير المسكن المناسب لكل المواطنين، بات جزءاً لا يتجزأ من أهداف القيادة. ويكفي أن نقول إن 34 في المئة من موازنة دبي للعام المقبل مخصصة للتعليم والصحة والإسكان، لذا على العالم أن يعي تماماً أن ما يجري هنا على هذه الأرض الطيبة هو تطور شامل في كل نواحي الحياة، وليس أبراجاً وبنايات فقط. إعلامي