الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

تنديد فلسطيني بتكرار اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى

نددت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأحد بتكرار اقتحام جماعات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، محذرة من تداعيات خطيرة لذلك. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن اقتحام جماعات المستوطنين للمسجد الأقصى "يمس بعقيدة المؤمنين ويدفع باتجاه توتير الأوضاع في المنطقة ". وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير "الذي يهدد فرص السلام"، داعيا المجتمع الدولي للتحرك لوقف هذه الاعتداءات ضد المواطنين والمقدسات في الأراضي الفلسطينية. وأفادت مصادر فلسطينية باقتحام عشرات المستوطنين اليوم باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة تحت حراسة وحماية الشرطة الإسرائيلية لأداء طقوس دينية بداخله ما تسبب بمواجهات بينهم وبين المصلين الفلسطينيين فيه. من جهته اتهم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، جماعات المستوطنين بشرب الخمر داخل المسجد ومحاولتهم تدنيسه بالتبول فيه. كما اتهم حسين، في بيان صحفي ، الشرطة الإسرائيلية باعتقال عدد من المصلين والاعتداء عليهم بالضرب وبالصعقات الكهربائية، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات. وشدد على أن "هذا الاعتداء الآثم من قبل المستوطنين يتنافى مع التعاليم السمحة التي تدعو إليها الديانات السماوية"، مشيرا إلى "مدى الحقد والكراهية والعنصرية التي يكنها المستوطنون لأهل فلسطين من خلال الاعتداء على أماكن عبادتهم ومقدساتهم وأرضهم وأرواحهم". كما حذر المفتي من أن "هذه الاعتداءات قد تؤدي إلى حرب دينية تتحمل السلطات الإسرائيلية عواقبها"، مطالبا الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة سن قانون يجرم كل من يسيء إلى المقدسات والرموز الدينية في العالم أجمع واعتبار هذه الممارسات من جرائم الحرب. في هذه الأثناء قالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت بوابات المسجد الأقصى المبارك، وسمحت للمصلين الفلسطينيين ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاما فقط من دخول المسجد. من جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت ستة فلسطينيين في باحات المسجد الأقصى عقب محاولتهم الاعتداء على مجموعة من الزوار اليهود الذين تجولوا في محيط المسجد.