الهروب الكبير

تسعى فرق ذيلية الترتيب في الدوري إلى الهروب من شبح الهبوط، وهذا ديدن كل الفرق التي توضع في هذا المركز في أي دوري في العالم، لكن ذلك يحتاج إلى عمل شاق ودؤوب، وإلى هروب منظم إن جاز لي هذا الوصف، لكني بكل أسف أقولها، لا أشاهد ذلك في دورينا، فما يقدمه اتحاد كلباء والشعب ودبا الفجيرة عمل غريب، وإن كنت قد أستثني الأخير الذي يقدم على الأقل مستويات جيدة ومتصاعدة نوعاً ما بوجود الدكتور عبدالله مسفر الذي نظّم الفريق في الفترة الأخيرة منذ توليه دفة التدريب، لكنه يبقى ضمن دائرة المهددين بالعودة مجدداً لدوري الدرجة الأولى. الغريب أنك تستطيع منذ آخر عشر جولات على نهاية الموسم على الأقل أن تحدد الفرق التي ستغادر دوري المحترفين، وهي الثلاثة فرق التي ذكرتها قبل قليل، وهذا بكل صراحة أمر مؤسف، باعتبار أنهم فرطوا في نقاطٍ كثيرة كانت بأيديهم، عوضاً عن التخبطات التي شهدتها الصفقات التي تمت على مستوى اللاعبين الأجانب والمواطنين، وعملية التدوير العجيبة في اللاعبين بين الفرق بأسماء اتضح عليها نهاية الصلاحية، وأعلم أن هذا أمر يحدث في كثير من ملاعب المنطقة، لكن ذلك ليس مبرراً لهذه الفرق في ظل دعم مادي كبير تحظى به الأندية هنا. هذه الحال لا تقتصر على فرق متذيلي الترتيب، فما يحدث أيضاً في صفوف المقدمة أشد غرابة في ظل الخسائر المتتالية التي تمنى بها الفرق المنافسة للعين، سواء بني ياس أو الجزيرة أو الأهلي أيضاً الذي لا يكاد أن يصحو إلا ويعود إلى غفوته مرة أخرى، والدليل تأخره بعشر نقاط عن المتصدر، وهو يحتل الوصافة، والسبب تعادلاته غير المبررة في مباريات كان الفوز بيده فيها، وكان أيضاً الفريق الذي أشغل الدنيا ضجيجاً بتصريحاته قبل الموسم، ومع فوزه الاستثنائي على حامل اللقب بسداسية في افتتاحية الدوري. نوافذ: قد تفوز بدون مستوى، وهذا مبرر، لأن النتيجة قد تكون أهم من المستوى، لكن إن كنت خاسراً لا محالة، فاخسر بشرف. للتواصل مع الكاتب: [email protected]