الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الأفكار الإيجابية .. طاقة الحاضر ومرآة المستقبل

لو أدرك الإنسان قوة الأفكار الإيجابية لما حاول التفكير سلباً أبداً، فما نفكر فيه اليوم سيصنع مستقبلنا غداً، وحاضرنا الآن مرآة أفكارنا في الماضي، هكذا يرى اختصاصيو علم النفس طاقة التفكير وقدرتها على التأثير حقاً في الأشخاص. وأوضح لـ «الرؤية» الاستشاري النفسي الدكتور نادر ياغي أن الإنسان ما هو إلا نتاج ما يفكر فيه ويتوقعه، وغالباً ما يهدر الإنسان طاقته الذهنية في التفكير السلبي على الأشياء التي لا يريدها، مشيراً إلى أنه تجول يومياً أكثر من 60 ألف فكرة في ذهن الشخص، و95 في المئة من هذه الأفكار هي نفسها التي جالت في اليوم السابق. وذكر د. ياغي أن أهمية الأفكار التي تجول في ذهن الإنسان تأتي من كونها تتحول مع مرور الوقت إلى أشياء واقعية ملموسة إن آمن بها الفرد. وأردف الاستشاري النفسي أن معظم الناس يفكرون سلبياً في ما لا يريدون مثل أقساط المدارس والمشاكل الزوجية، ومتاعب العمل وغيرها، منوهاً بأن ما يصادفه الفرد في حياته من تحديات هو ثمرة ما يفكر فيه سلبياً، فإن ركز على التفكير الإيجابي في ما يريد فسيتقلص ما لا يريده بمرور الوقت. وأبان د. ياغي أن التوقعات الإيجابية عن الوظيفة التي نعمل فيها مثلاً أو الحياة العائلية التي نعيشها تجذب ما نريد أن يحدث، فقوة الأفكار والطاقة الإيجابية المنبثقة من إيماننا بالله تجلبان الإحساس بالطمأنينة والراحة. وأشار إلى أن طاقة التفكير الإيجابي المتمثلة في الإيمان والحب قادرة على مقاومة الطاقة السلبية للأفكار المنطوية على القلق والخوف. وفي السياق ذاته، أكدت الموظفة جميلة أنور (27 عاماً) أن قوة الأفكار الإيجابية تتفق مع مبادئ قانون قديم استخدمه المصريون القدماء، وتبعهم اليونانيون حتى ظهر لدى الغرب في أواسط القرن العشرين تحت مسمى علم البرمجة اللغوية العصبية، وزادت أن رواج الموضوع أخذ أبعاده بعد إصدار الكاتبة رواندا بايرن كتابها الشهير «قانون الجذب» الذي تتحدث فيه باستفاضة عن مفهوم قوة الأفكار وأسسها وأساليب تطبيقها.