2013-04-01
يرى الكاتب الساخر مارك توين أن أول أبريل هو اليوم الذي نتذكر فيه ما نفعله في بقية أيام السنة.
ورغم أن الكذب عيب، إلا أن البعض منا حول ذلك اليوم إلى مناسبة للضحك والمقالب والشقاوة. ويتقبلها معظمنا بروح رياضية ونقنع أنفسنا بأنه «ما يقع إلا الشاطر».
تحدث مجموعة من المشاهير في عالم الفن والإعلام والرياضة لـ «الرؤية»، عن المقالب التي وقعوا فيها في عيد الكذب. فكشف سعود أبوسلطان أنه روج خبر موته كي يصيب أصدقائه بالذعر، فيما أكدت المذيعة حصة الفلاسي أن مقلب اللاعب «عموري» عرضها لإحراج شديد. وأشارت أريام إلى أن إحدى المجلات المعروفة نشرت خبراً مفبركاً عنها بمناسبة كذبة أبريل، عرضها لمشكلة كبيرة.
وتؤكد الفنانة أريام «لا أحب هذه النوعية من المقالب أبداً، ولست مقتنعة بتخصيص يوم للكذب. فهناك أشخاص يكذبون في أمور قد تزعجك وتعرضك للأذى النفسي، وأحياناً الجسدي، لذا سأغلق هاتفي المتحرك عند الساعة الثانية عشرة من مساء اليوم حتى لا يتصل بي أحد ويكذب علي.
في العام الماضي، أخبرتني إحدى صديقاتي بأن صديقة لنا تعرضت لحادث خطير، الأمر الذي أصابني بالذعر والحزن. وظهر لاحقاً أنها مجرد مزحة. وقبل عدة أعوام، قامت إحدى المجلات الفنية، بنشر تحقيق كبير يكشف أنني على علاقة عاطفية مع اللاعب ياسر القحطاني. ونشرت صوراً مركبة تجمعني به، وفي نهاية الصفحة كتبوا بخط صغير أن المقال مفبرك بمناسبة كذبة أبريل. وسبب لي هذا الموضوع مشكلة كبيرة، وشعرت بانزعاج شديد لأن المسؤولين على المجلة لم يستأذنوا منا قبل نشره».
ويؤكد لاعب نادي الشارقة لكرة القدم محمد فوزي «لا أعترف بهذه الأمور، بل إن الأول من أبريل يمر في حياتي مرور الكرام. والحمد لله لم يحدث أن تعرضت لمقلب من أحدهم، بل لا يجرؤ أصدقائي على فعلها معي، فأنا (ملك). وأعتقد أن قيام المطبوعات بهذه التصرفات تضر بالشخص المعني، لأن القصة تبدأ بكذبة وشائعة، ولكن تناقلها بين الناس قد يحولها إلى حقيقة في المستقبل. وبصراحة سؤالكم لي جعل الوسواس ينخر رأسي، وقررت أن أدبر مقلباً غداً لأصدقائي.
وتؤكد المذيعة حصة الرياسي «أنا بطبعي أحب المقالب الطريفة، وهناك أشخاص أستمتع عندما أوقعهم في الفخ. وفي مقدمتهم شقيقي واللاعب المشهور عموري لاعب منتخب الإمارات. ولكثرة ما أهوى تدبير المقالب له، بادرني بواحد لا أنساه أبداً.
فبعد عودة المنتخب من بطولة كأس الخليج، طلبت منه أن يحل ضيفاً على حلقة من برنامجي. وقبل بث الحلقة التي كانت على الهواء ليلاً، فوجئت برسالة منه يعتذر فيها عن الحضور، بسبب وفاة صديق له في السعودية. الأمر الذي أصابني بالانزعاج الشديد والإحراج، لا سيما أن الجمهور كان بانتظاره. حاولت الاتصال مرات عدة، فلم يجب. فبعثت له برسالة أواسيه على مصابه، وأطلب منه تقبل الأمر، والحضور إلى البرنامج، دون جدوى. وقبل عرض الحلقة بساعة اتصل بي وأخبرني أن الأمر كان مجرد مقلب كرد منه على كل المقالب التي سبق وأوقعته فيها».
وينوه المطرب سعود أبوسلطان بأنه يكون الضحية غالباً «لأني بطبعي طيب ومسكين جداً، وأصدق ما يقال لي على الفور. أي كما يقولون بالعامية (على السبحانية). ولكني مرة قررت أن أدبر مقلباً طريفاً. فبعثت رسالة على هواتف مجموعة من أصدقائي الفنانين، كتبت فيها انتقل إلى رحمة الله الفنان سعود أبوسلطان، بسبب حادث مفاجئ. وكانت الرسالة طويلة جداً تمتد لصفحتين، وختمتها بعبارة «سعود مات في حبكم». فاتصل بي على الفور الفنان راغب علامة، وعندما علم بأن الأمر كذبة صار يشتمني من شدة خوفه. وتلاه اتصال آخر من الفنان وليد توفيق، وكان منزعجاً بشدة. ولاحقاً توالت الاتصالات من الأصدقاء، وعندما أخبرتهم بأنها مجرد كذبة بيضاء، غضبوا وصرخوا بشدة بسبب الذعر الذي أصابهم».
وتوضح الممثلة الإماراتية فاطمة الحوسني «لست من المهووسين بتدبير مثل هذه المقالب والكذب،ولا أحب القيام بها، ولا الوقوع فيها. لذا نادراً ما يدبر أحد المقربين مني مقلباً أو كذبة في الأول من أبريل. وبصراحة انشغالاتي في العمل، تجعلني لا أملك وقتاً لمثل هذه الأمور التي أعتبرها سطحية».
ويعترف عمر عبدالرحمن «عموري» لاعب المنتخب الوطني ونادي العين «بصراحة لا أذكر مقلباً بعينه، لكثرتها. حتى التي يدبرها لي أصدقائي أيضاً، فالأمر بالنسبة لنا تحدٍ، أخذ ورد. أما في ما يخص حصة الرياسي، فما فعلته بها كان رداً على مقلب منها. وكان لديها الكثير من الضغوط في الفترة، ما جعلها تقع في الفخ بسهولة. بالنسبة لي لا يمكن لأحد استفزازي، أو نصب فخ لي، لأني لا آخذ الأمور بجدية، وروحي رياضية. عادة أدبر المقالب لأشخاص معينين معي في الفريق، ولم يحدث أن نصبت مقلباً بالمدرب، لأن احترامي لشخصه يمنعني من تخطي الحدود بيني وبينه».