2013-04-02
شدني ما احتواه معرض آرت دبي هذا العام من أعمال فنية متنوعة بأساليبها وانتمائها لمدارس الفن التشكيلي خلال تجولي في المعرض، كما لفتت نظري الفعاليات الجديدة التي أدخلها القائمون على المعرض حيث أطلق آرت دبي للمرة الأولى في دورة هذا العام متنزه المنحوتات، وهو معرض ضم أعمالاً فنية على طول شاطىء فندق ميناء السلام، فكان الفن يداعب أمواج البحر ليشكل بذاته لوحة فنية فريدة يجعلك تتذوق الفن من زاوية أخرى.
سجل المعرض حضوراً لافتاً فاق ما توقعت من جمهور محب للفن في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا ما يعكس المكانة الهامة التي اكتسبتها الدولة كمركز للإبداع الفني والثقافي إذ بات آرت دبي يمثل منصة فاعلة للمواهب الفنية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، فيتيح المعرض فرصة الوصول لفئة جديدة من الجمهور، واستكشاف أسواق جديدة، والتواصل مع المتخصصين في مجال الفن، كما أكدت لي مديرة معرض آرت دبي أنتونيا كارفر خلال حواري معها موضحة أن المشاركات من الفنانين التشكيليين العرب تأتي بشكل متساو مع المشاركات العالمية الأخرى، فقد وزعت المشاركات إلى ثلاثة أقسام، ثلث لأمريكا وثلث لأوروبا وثلث للشرق الأوسط وآسيا، وأبانت أن عدد الفنانين العرب من ناحية الخليج والإمارات ازداد هذا العام مقارنة بالدورة السابقة.
وخلال حديثي مع بعض الفنانين الموجودين بجانب أعمالهم علمت بأن أعمال بعض الصالات قد سجل مبيعات كبيرة لمقتني الأعمال الفنية وممثلي المتاحف العالمية منذ اليوم الأول للمعرض، فهذه المتاحف تنظر بعيداً ولا تقتني أي عمل إلا بعد معرفتها بأن هذا العمل سيكون تحفة نادرة في المستقبل، وهذا ما يسعدنا في معارض كهذه لإيصال فكرنا وثقافتنا عبر أعمالنا الفنية والتشكيلية إلى الآخر وتلقي بالمقابل ما لديه من ثقافات، من بين هذه الصالات صالة أثر المشاركة من (جدة)، وغاليري إيزابيل فان دن ايند المشاركة من (دبي) وقد بلغت قيمة الأعمال الفنية التي عرضت في آرت دبي على مدار أيام المعرض نحو 45 مليون دولار أمريكي.
لم يغفل آرت دبي عن الموهوبين الصغار فكان لهم حصة، حيث أطلق برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار، وهو عبارة عن مجموعة من ورش العمل والجولات المخصصة للصغار والمراهقين الشباب، فهنيئاً النجاح لهذا المعرض الذي وضع بصمته على خريطة الفن التشكيلي العالمي.