الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تململ صيني من تصعيد بيونغ يانغ

لم يثر استعراض مقاتلات ستيلث الأمريكية للقوة فوق شبه الجزيرة الكورية بعد أحاديث رددتها كوريا الشمالية عن الحرب، قلقاً كبيراً في الصين ما ينم عن اعتقاد بكين بأن اللائمة في تصاعد التوترات تقع على بيونغ يانغ وأن الحرب ليست وشيكة. بينما يثير وجود قوات أمريكية في أماكن مثل كوريا الجنوبية واليابان قلق بكين منذ فترة ويؤجج مخاوفها من أنه يجري حصارها و«احتواؤها» من جانب واشنطن وحلفائها خاصة في ظل الاستراتيجية الأمريكية التي تهدف للعب دور أكبر في آسيا. ولم يترتب على تحليق طائرات بي 2 وإف 22 في مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية واستقدام القوة العسكرية الأمريكية إلى أبواب الصين رد يذكر من جانب بكين باستثناء توجيه دعوة عامة للهدوء وضبط النفس. وأفاد الخبير العسكري في جامعة شنغهاي للعلوم السياسية والقانون ني لكسيونغ «كل هذه الإجراءات الجديدة من الجانب الأمريكي ليست موجهة إلى الصين»، مضيفاً «لا يوجد تهديد محتمل للصين». وتعج مواقع الإنترنت الصينية بالانتقادات، لا للولايات المتحدة وإنما لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الذي يطلق عليه «كيم السمين» أو «السمين الثالث» في إشارة إلى والده وجده اللذين سبق وأن حكما الشمال. ويوجه أغلب اللوم إلى كيم إذ يرى البعض أنه يقود بلاده نحو كارثة وأن المنطقة تقترب من حرب. وكتب أحد المدونين على موقع سينا ويبو الشبيه في تويتر «يا كيم يا سمين، أنت منهمك في اللعب بينما يتضور شعبك جوعاً». لكن مبالغة الصين في انتقاد كوريا الشمالية قد لا تخلو من العواقب، حيث أوقف محرر في جريدة ستادي تايمز الصينية عن العمل لأنه تحدث في صحيفة فاينانشال تايمز عن أن الصين ستتخلى عن كوريا الشمالية.