الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

إبان مؤتمر الإمارات للعناية الحرجة وبسبب انتشارها في الدولة .. التحذير من زيادة حالات تسمم الدم

حذر رئيس الاتحاد العربي لجمعيات العناية المركزة رئيس جمعية الإمارات للعناية المركزة ورئيس قسم العناية المركزة في مستشفى دبي الدكتور حسين آل رحمة من زيادة حالات تسمم الدم المعروفة علمياً باسم «الإنتاب» نتيجة الالتهابات الجرثومية. وأكد أنها باتت تشكل خطورة على المصابين بها أكثر من أمراض القلب والسرطانات، موضحاً أن هذا المرض لا ينتشر في الإمارات فحسب، بل في مختلف دول العالم، وأنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية بلغ عدد الوفيات الناتجة عن ذلك المرض سنوياً 30 مليوناً. وأضاف على هامش مناشط مؤتمر الإمارات التاسع للعناية الحرجة الذي انطلق أمس في فندق الإنتركونتننتال فيستيفال سيتي في دبي أن منظمة الصحة العالمية تقوم حالياً، بجهود كبيرة للتوعية من هذا المرض. وأوضح أن جمعية الإمارات للعناية المركزة هي من تتبنى التوعية والتثقيف في الدولة، ومن المقرر أن تنظم مشروعاً سيمر بثلاث مراحل تبدأ بتثقيف وتوعية الكادر الطبي في أقسام الحوادث والطوارئ، يليها الكادر الطبي خارج الطوارئ، وفي المرحلة الثالثة ستحرص الجمعية على توعية فئات المجتمع كافة في المواقع المختلفة من هذا المرض الخطير، وكيفية الوقاية منه. وعن أهم الحالات التي تستقبلها أقسام الطوارئ في دبي، أوضح أن حالات آلام الصدر وأمراض القلب والشرايين تتصدر القائمة، لافتاً إلى أن الإصابة بالأزمات القلبية تحدث في سن مبكرة في دولة الإمارات عن غيرها من الدول، خصوصاً بين الآسيويين، نتيجة انتشار عوامل مساعدة كمرض السكري وضغط الدم والسمنة والتدخين. وأردف أن من حالات الإنهاك الحراري وضربات الشمس من الحالات التي تراجع الطوارئ بشكل كبير، مؤكداً أنها مازالت تشكل خطراً رغم أنها تراجعت بشكل كبير بعد قرار وزارة العمل بحظر العمل وقت الظهيرة في فصل الصيف، إذ بات عدد المصابين بضربات الشمس في دبي لا يزيد على عشر حالات يومياً مقارنة بأكثر من 50 حالة في العام 2005. وأوضح المدير العام لهيئة الصحة في دبي المهندس عيسى الميدور في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الجهود التي قامت بها الهيئة على مدار السنوات الماضية لإنشاء وتطوير وحدات العناية الحرجة في مختلف المستشفيات التابعة لها وبناء وتدريب الكوادر الطبية العاملة في هذا المجال، وهو الأمر الذي أسهم في خفض نسبة الوفيات في هذه الوحدات من 60 في المئة إلى 30 في المئة. وأكد أن النسبة المقبولة عالمياً تتراوح بين 45 و50 في المئة، داعياً الجميع إلى مضاعفة الجهود للحد من انتشار مرض تسمم الدم، إذ تشير الإحصاءات العالمية إلى أنه أصبح من الأسباب الرئيسة للوفاة على مستوى العالم، موضحاً أن نسب الإصابة به على مستوى العالم تتراوح سنوياً بين20 و30 مليون شخص، بينهم ستة ملايين طفل. ويتضمن المؤتمر 180 محاضرة، ومن المقرر مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بتسمم الدم أثناء الجلسات العلمية، إضافة إلى آلية التمريض في العناية المركزة وطرق التطوير والتحديث والتدريب، والعناية المركزة في الأطفال. وسيحرص المؤتمر على مناقشة سبل التعامل مع حالات الطوارئ في أقسام العناية المركزة في جميع التخصصات الطبية، كأمراض الكلى وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض العصبية وإصابات الدماغ والأخلاقيات التي تنظم التعامل مع حالات الموت الدماغي السريري وقضية التبرع بالأعضاء البشرية.