الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

فرسان الإمارات

لوحة وطنية عريقة تستحق التأمل، رسمها المؤسسون للاتحاد بقيادة زايد الخير، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته .. نتائج صدق نياتهم مع شعوبهم، وقادة اليوم حفظهم الله على خطاهم، ما أنتج جيلاً شاباً يتحلى بالوفاء .. قادراً على رد هجمات الأعادي، وبأسلوب راق نموذجي مستحق للاستلهام. قدمت قناة أبوظبي في برنامج «مجالس» درساً في الوطنية باستضافتها فرسان «تويتر» أو «مغردون للوطن» كما عرفناهم وشهدنا على صهيلهم .. ليس جميع الفرسان، لأن عددهم الإجمالي من الصعب تقديمه، ثمانية منهم يمثلون شرائح وفكر ونبض الوطن، يكتبون ويستقصون وينوبون عن المواطن الغائب أو غير القادر على التعبير إما لبساطته وصغر سنه وعدم تمكن أدواته، ومقوماته الثقافية، أو لأية اعتبارات أخرى. الذب عن الوطن، وبأسمائهم وهوياتهم من أرض الوطن مصدر قوتهم وعزمهم كلما استعرت الهجمات ضد الإمارات، بينما مهاجموهم خفافيش أو خارج الأسوار .. يعيشون حالة مقززة من الاستقواء بالخارج، خاصة العلاقة مع كل ما هو مشبوه من منظمات وشخصيات ضد الإمارات بالمطلق وبدون موضوعية وبصورة مريبة. لماذا يحتاج الناس إلى تويتر للتعرف عليهم، ألا يستحق الأمر ظهورهم في الفضائيات الإماراتية وتنويرهم للناس، بحكم خبراتهم التراكمية، وأن تخصص حلقات ومحاور متتالية تضيء على مستجدات ماتطاله نتائج بحوثهم ومقارعتهم للحجة بالحجة .. هذه الأزمة أبرزتهم وستنتهي وتبتلعها ذاكرة إنجازات الوطن، ولا يجب تضخيم الأمور وإعطاء أي معتد أكبر من حجمه، ونترقب فصل القضاء الإماراتي في القضية .. لكن المجتمع يستحق ظهورهم والتمثل بهم كقدوة للأجيال. الوطن أمانة، وأعداء المنطقة يتكاثرون، الإعلام أحد أهم الأسلحة وظهورهم تفرضه المرحلة، أما تمكين الشباب المثقف الواعي فهو درع المدنيين لمساندة الأمن والقطاعات العسكرية في الذب عن الوطن، الهجمات لم تعد بشرف ووجهاً لوجه، تحتاج فرسان الإمارات ومن جميع الشرائح. حلقة برنامج مجالس وردت فيها رسائل مهمة، موجهة من جنود الوطن لمن يتوقعون أننا في الخليج، ثلة من البدو المرفهين بأموال النفط التي لا نستحقها، خانهم التفكير، خاب مسعاهم وخسروا .. وكسب الوطن فرسان الإمارات. للتواصل مع الكاتبة: [email protected]