السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

إثر استهدافه في عملية مسلحة.. الصليب الأحمر يقلّص نشاطه في أفغانستان

أفاد متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، بأن اللجنة ستسحب بعض الموظفين الدوليين وتقلص عملياتها في أفغانستان، وذلك عقب هجوم مميت الأسبوع الماضي على مجمّعها في جلال أباد. وعقدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اجتماعات طارئة منذ الهجوم الذي وقع في 29 مايو شرق أفغانستان وأدى إلى مقتل حارس أفغاني رمياً بالرصاص وإصابة ثلاثة أشخاص من بينهم أحد العاملين الدوليين. وتمكنت الشرطة الأفغانية من إنقاذ سبعة من الموظفين الدوليين كانوا في المجمع وقت أن اقتحمته مجموعة من المسلحين والمفجرين الانتحاريين الذين أطلقوا النار بشكل عشوائي وألقوا قنابل يدوية. ويتوقع أن يؤدي قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر سحب الموظفين الأجانب من أفغانستان إلى حالة من عدم الارتياح وسط المجتمع الدولي في أفغانستان، وشهدت البلاد بالفعل تصاعداً في حوادث الهجوم على الأجانب وخطفهم مع استعداد قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة للانسحاب من أفغانستان العام المقبل. وأفاد روبين وادو منسق الاتصالات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر «بعد هذا الهجوم في مكتبنا بجلال أباد سنتخذ الإجراءات التي تؤثر في العمليات، أولاً وقبل كل شيء يجب سحب بعض الموظفين الدوليين من البلاد لاعتبارات أمنية، وسيؤثر هذا بوضوح في العمليات لذا سنعلق بعض الأنشطة نحن مستمرون في أنشطة قائمة مثل إعادة التأهيل الجسدي للمعاقين ومصابي الحروب وسنستمر أيضاً في العمل في مستشفى ميراويس في قندهار وسنعمل على لم شمل الأسر التي فرقها الصراع». ولم يحدد وادو عدد الموظفين الأجانب الذين سيغادرون أفغانستان ولا الأنشطة التي سيجري تعليقها لكنه أوضح أن الصليب الأحمر سيستمر في تقديم بعض الخدمات الطبية ودعم مستشفى كبير في قندهار وتسهيل الاتصالات بين المحتجزين وأسرهم. وصرح وادو بأن هجوم جلال أباد الذي كان الأول من نوعه على وكالة اشتهرت بحيادها منذ مجيئها إلى أفغانستان العام 1987 له «تداعيات خطرة» على قدرة اللجنة الدولية على تقديم مساعدات إنسانية.