الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

يا عميد النوادي

على مستوى اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم، يطمح أنصار كل فريق أن يحقق فريقهم بطولة على الأقل كل عام، وإن حصلت له ظروف سيصبرون عليه خمسة أعوام لن تزيد. لكن إن تعدى ذلك الغياب عشرة أعوام فأكثر، هنا نسمع من يقول إما أن هذا الفريق الذي أشجعه ليس فريق بطولات وهنا لن أدفع باسمه في قائمة الفرق الكبيرة صاحبة الإنجازات، أو أن فريقي أصابته لعنة أبعدته عن المنصات كل هذه الفترة. نادي النصر والذي يُعجب أنصاره مناداته بالعميد بصفته أول ناد ٍ تأسس في الدولة غاب عن البطولات زمناً طويلاً على مستوى كرة القدم ومازال جمهوره يحضر له ويؤازره بل يتحمس له ويشجعه ويهيم به عشقاً لايوصف وهذا وفاء منهم لاتملك أمامه إلا أن تقف تقديراً واحتراماً، لكنهم يتساءلون وحق لهم ذلك عن سبب غياب فريقهم طوال هذه الأعوام عن البطولات رغم تغير الإدارات والأجهزة الفنية واللاعبين إلا أن مسلسل ضياع البطولات مستمر، سواء الكبيرة أو الصغيرة ؟ وهذا سؤال ينتظرون الإجابة عنه كل موسم ومازال الانتظار مستمراً. قبل يومين احتفل أنصار النصر ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة اليد لهذا الموسم بعد أن فاز فريقهم على الشارقة بفارق هدف واحد في مباراة شهدت منافسة شديدة وشهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً بالإضافة إلى وجود رئيسيْ إدارتي النصر والشارقة، وهذا يدل على أهمية هذه البطولة وصعوبتها وكذلك وصولهما بجدارة إلى النهائي بعد أن أقصوا بطل الدوري الأهلي ووصيفه الجزيرة وهما أفضل فريقين على مستوى كرة اليد في الدولة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهنا فرح جمهور النصر أيّما فرح خصوصاً أن فريقه غاب عن بطولات كرة اليد منذ 2008 لكن عاد الآن وبشائر الخير بدأت تعود. ما قصدته في الإشارة إلى بطولة النصر في كرة اليد دليل على أن النادي الكبير هو الذي يحقق البطولات على مستوى مختلف الألعاب وأن تحقيقه لبطولة ما في لعبة ما ينافي مقولة البعض أن هذا الفريق (منحوس) لكن في الجانب الآخر لابد من الاعتراف أن كرة القدم هي التي تهم الجمهور أكثر ويجب التركيز عليها أكثر لأنها ستكون مصدر سعادة لاتوصف للجماهير ورسالتي بلسان الجماهير لإدارة النصر ركزوا على بطولات النَفَس القصير الموسم المقبل كي تنكسر عقدة تحقيق البطولات في نفوس اللاعبين وأفضل من يستطيع تحقيق ذلك وأن يوظّف لاعبي النصر لتنفيذ ذلك هم المدربون القادمون من أمريكا اللاتينية خصوصاً البرازيليين، وهذا حديث نقّاد ومحللين وليس حديثي. للتواصل مع الكاتب [email protected]